شهدت البورصة المصرية اليوم احتفالية “قرع الجرس” التي نظمتها شركة فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات (FERC.CA)، بمناسبة انتقالها من سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الرئيسي.
حضر الفعالية الدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية، و محمد صبري نائب رئيس البورصة، الدكتور شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بولي سيرف للأسمدة والكيماويات، والمهندس علي ماهر رئيس مجلس إدارة شركة فيركيم، إلى جانب قيادات البورصة والشركة وعدد من الشخصيات الاقتصادية.
وخلال كلمته، هنأ رئيس البورصة إدارة ومساهمي الشركة بهذه الخطوة، مؤكدًا التزام البورصة بتبسيط الإجراءات ودعم تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة ورفع كفاءة منظومة الإفصاح، بما يسهم في تعميق السوق وتنويع قطاعاته. وأوضح أن فيركيم هي الشركة العاشرة التي تنتقل من سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الرئيسي، والأولى خلال العام الحالي التي يبدأ التداول على أسهمها.
وأشار “عزام” إلى أن انتقال الشركات إلى السوق الرئيسي يعكس نجاح فلسفة سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تمكينها من تحقيق نمو متدرج ومستدام، داعيًا الشركات الواعدة للاستفادة من المزايا التي يتيحها سوق الأوراق المالية في تمويل توسعاتها وتعزيز قدرتها التنافسية.
من جانبه، أكد الدكتور شريف الجبلي – رئيس مجلس إدارة مجموعة بولي سيرف للأسمدة والكيماويات – أن المجموعة تُعد من أعرق الكيانات العاملة في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية على المستويين المصري والإفريقي، حيث يمتد نشاطها منذ عام 1947، مما أكسبها خبرة تراكمية واسعة في هذا القطاع الاستراتيجي المرتبط بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
وأوضح أن المجموعة نجحت على مدار مسيرتها في ترسيخ مكانتها بين كبريات الشركات العالمية، إذ يضم أحد مصانعها اليوم من بين أكبر مصانع إنتاج الأسمدة الفوسفاتية على مستوى العالم. وأشار إلى أن بولي سيرف لا تقتصر أهميتها على السوق المحلي فقط، بل تُعد أيضًا لاعبًا رئيسيًا في الأسواق الإفريقية، من خلال دورها البارز في إنتاج وتجارة وتصدير الأسمدة عبر المنصة الإفريقية للتجارة.
وأضاف الجبلي أن المجموعة ساهمت لعقود في تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الأسمدة، بما يدعم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ويعزز حصيلة الصادرات الصناعية. وكشف أن المجموعة تعكف حاليًا على مشروعات توسعية مهمة سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط لن تقتصر على زيادة الطاقة الإنتاجية للأسمدة الفوسفاتية فقط، وإنما ستمتد لتشمل مجالات صناعية أخرى مرتبطة بالكيماويات والأسمدة، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لزيادة تنافسية الشركة محليًا وخارجيًا.
ولفت إلى أن هذه التوجهات تأتي في ظل الارتفاع المستمر في الطلب العالمي على الأسمدة الفوسفاتية، والدور المحوري الذي تلعبه مصر في تأمين إمدادات هذه السلعة الحيوية للأسواق الإفريقية والدولية. كما أكد أن قيد إحدى شركات المجموعة بالبورصة المصرية يمثل إضافة قوية تدعم توسعاتها المستقبلية، مضيفًا: “نحن سعداء للغاية بهذه الخطوة التي نراها منصة مهمة لدعم خطط النمو وتعزيز ثقة المستثمرين.”
وأكد المهندس علي ماهر رئيس مجلس إدارة شركة فيركيم أن إدراج فيركيم في السوق الرئيسي يمثل محطة استراتيجية في مسيرة الشركة، بعد استكمالها عملية إعادة الهيكلة والاندماج وزيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 35.1 مليون جنيه إلى 800 مليون جنيه، بما يعكس قوة مركزها المالي وثقة المساهمين في مستقبلها.
وأوضح أن الشركة تستهدف تعزيز طاقتها الإنتاجية وزيادة صادراتها، بما يساهم في دعم الأمن الغذائي وتعميق الصناعة المحلية، مشددًا على التزام فيركيم بأعلى معايير الحوكمة والشفافية.
واختتم ماهر كلمته بتوجيه الشكر لإدارة البورصة والهيئات الرقابية على دعمهم، مؤكدًا حرص الشركة على تعظيم القيمة للمساهمين وترسيخ موقعها كشركة رائدة في قطاع الأسمدة والكيماويات.
ويأتي انتقال فيركيم إلى السوق الرئيسي عقب عملية اندماجها مع شركتي أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية وأسوان للأسمدة والصناعات الكيماوية، وزيادة رأس المال المرخص به من 100 مليون جنيه إلى 2 مليار جنيه.