نظمت شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية – تحت رئاسة د.م. عمر عبدالعزيز – زيارة للمعرض الدائم لمسبوكات المعادن، الذي تشرف عليه الشعبة بالتعاون مع شركة مصر للمسبوكات، ويعرض منتجات ما يزيد عن 15 شركة من أعضاء الغرفة.
وأعرب أعضاء الوفد الهندي، الذي ضم ممثلين عن 22 شركة، عن إعجابهم البالغ بالمنتجات المعروضة، مشيدين بمستوى تطور وقوة صناعة المسبوكات في مصر وما حققته من طفرة تكنولوجية ملحوظة.
وكانت شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، قد وقعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع معهد مصنعي المسبوكات الهندي (IMTMA)، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مجال صناعة المسبوكات، وفتح آفاق جديدة للتبادل المعرفي والتقني والاستثماري بين البلدين.
وأكد الدكتور مهندس عمر عبد العزيز، رئيس شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة، معرباً عن تفاؤله بمستقبل التعاون المصري الهندي في هذا القطاع الحيوي.
وقال عبد العزيز خلال التوقيع اليوم ، ان توقيع مذكرة التفاهم ليس مجرد حدث شكلي، بل هو حجر الأساس في بناء جسر متين من التعاون والشراكة بين صناع المسبوكات في مصر والهند.”
وأضاف رئيس الشعبة: “نحن في اتحاد الصناعات المصرية، ومن خلال غرفة الصناعات المعدنية وشعبة المسبوكات نؤمن بأن الابتكار والتطوير المستمر هما مفتاح التفوق في عالم الصناعة المتغير باستمرار، وعلى مر السنين، بذلت شعبة المسبوكات المصرية جهوداً دؤوبة لرفع مستوى هذه الصناعة الحيوية، التي تعد عصباً للكثير من القطاعات الصناعية الأخرى، من السيارات إلى الطائرات، ومن الآلات الثقيلة إلى الأدوات المنزلية.”
وأشار إلى أن “توحيد معايير الجودة، قد رفع من قدرتنا على المنافسة إقليمياً ودولياً.”
وقال عبد العزيز ان معهد مصنعي المسبوكات بالهند له خبرة عميقة وتاريخ حافل في مجال صناعة المسابك، ولقد أثبت المعهد، من خلال عمله الدؤوب، دوره الرائد في الارتقاء بمعايير هذه الصناعة في الهند، لافتا الي إن المكانة المرموقة التي يتمتع بها المعهد، تجعل من الشراكة معه خطوة استراتيجية بارزة لأجل مستقبل صناعة المسابك في مصر.”
وكشف المهندس عمر عبد العزيز عن المحاور الرئيسية للتعاون التي ستشملها مذكرة التفاهم، قائلاً: “إن هذه المذكرة هي إعلان نوايا حقيقي لتعزيز أواصر التعاون في مجالات حيوية متعددة، قائلاً: سنعمل معاً على تبادل الخبرات والمعرفة التقنية من خلال ورش العمل والبرامج التدريبية، ودعم البحث والتطوير لابتكار حلول جديدة تزيد الكفاءة وتقلل التكاليف وتتوافق مع معايير الاستدامة.”
وأضاف: “كما سنركز على تنمية الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية مكثفة لتأهيل جيل جديد من المهندسين والفنيين، وتعزيز الفرص التجارية والاستثمارية لفتح آفاق جديدة للتوسع، وتوحيد الجهود في المحافل الدولية لتمثيل صناعة المسابك بشكل قوي.”
وتابع ان هذه الشراكة ستكون نموذجاً يُحتذى به في التعاون الصناعي بين الدول، وسوف تسهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية لصناعة المسابك في كلا البلدين.
وأكد المهندس رأفت قطب، عضو غرفة الصناعات المعدنية، أن زيارة الوفد الهندي، الذي يضم ممثلين عن 22 شركة رائدة، يمثل فرصة استثنائية لتعزيز الشراكة الصناعية بين مصر والهند.
وقال قطب إن توقيع مذكرة التعاون مع معهد المسبوكات الهندي يعد خطوة حيوية لتمكين قطاع المسبوكات المصري، وسيساهم ذلك في تبادل الخبرات المشتركة في هذا المجال.
وأضاف أن الاجتماع مع الشركات الهندية قد يسفر عن إمكانية إقامة تحالفات صناعية مشتركة تستهدف الأسواق الأفريقية والأوروبية.
وأوضح قطب أن الشركات الهندية يمكنها إقامة مصانع مشتركة في مصر للاستفادة من المزايا التنافسية التي توفرها اتفاقيات التبادل التجاري المصرية، مثل اتفاقية الكوميسا والشراكة المصرية-الأوروبية، مما يمنحها وصولاً ميسراً إلى هذه الأسواق دون عوائق جمركية.











