اتحاد الغرف العربية يطرح خطة ثلاثية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين في سلاسل الإمداد والطاقة النظيفة

شارك الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، كمتحدث رئيسي في أعمال معرض الصين الدولي الثالث لسلاسل الإمداد، والذي عُقد بالعاصمة الصينية بكين يومي 15 و16 يوليو الجاري، بمشاركة واسعة من كبرى الشركات العالمية والمنظمات الدولية وصناع القرار الاقتصاديين.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، استعرض الدكتور حنفي رؤية اتحاد الغرف العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، من خلال خطة استراتيجية من ثلاثة محاور تشمل:

1. إنشاء موانئ لوجستية ومراكز توزيع مشتركة في عدد من الموانئ العربية المهمة مثل شرق المتوسط والخليج والسواحل الأفريقية.
2. تحفيز الاستثمار في الربط الرقمي ونقل التكنولوجيا المتقدمة من الصين إلى المصانع العربية في إطار توطين التصنيع.
3. تسريع التحول الرقمي في سلاسل الإمداد عبر تقنيات البلوك تشين وتحليلات البيانات الضخمة لتتبع الشحنات ورفع الكفاءة التشغيلية.

وأكد حنفي أهمية التعاون القائم بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (CCPIT)، خاصة في تنفيذ مبادرات لإنشاء مناطق تكنولوجية كبرى داخل الدول العربية.

📊 أرقام قياسية في التبادل التجاري:

أشار حنفي إلى أن حجم التجارة السلعية بين الصين والدول العربية ارتفع من 42 مليار دولار في 2004 إلى 394 مليار دولار في 2023، بنسبة نمو بلغت 820.9%. كما سجلت الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 تبادلًا تجاريًا بلغ 946.2 مليار يوان (حوالي 130 مليار دولار)، بزيادة سنوية بلغت 3.8%.

وأوضح أن الدول العربية تمثل الشريك الرئيسي للطاقة بالنسبة للصين، بينما تُعد الصين من أبرز مصدّري الإلكترونيات، والمركبات، والبنية التحتية الرقمية للمنطقة العربية.

ولفت إلى أن مقاطعة شاندونغ الصينية تُمثل مركزًا صناعيًا متقدمًا ومؤهلاً لتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، لما تمتلكه من قدرات في مجالات التصنيع والإلكترونيات والخدمات اللوجستية.

🌍 الطاقة النظيفة محور نقاش عالمي:

وفي حلقة نقاشية حول الطاقة النظيفة ضمن فعاليات المعرض، أكد الدكتور خالد حنفي أن التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة عالمية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تنتج أكثر من 15 جيجاواط من الطاقة المتجددة، وهو رقم مرشح للتضاعف ثلاث مرات بحلول 2030.

وأضاف أن الصين تقود العالم في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث مثلت أكثر من 40% من الاستثمارات العالمية في هذا القطاع، وأطلقت مشروعات خضراء تفوق 50 مليار دولار ضمن مبادرة الحزام والطريق.

ورأى حنفي أن التعاون العربي–الصيني في قطاع الطاقة النظيفة قادر على خلق ملايين الوظائف الجديدة وفتح آفاق استثمارية واعدة أمام الشباب ورواد الأعمال في المنطقة.

🤝 مشاريع مشتركة مع غرفة التجارة الدولية:

وعلى هامش المعرض، عقد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية لقاءً مع جون دانتون، المدير العام لغرفة التجارة الدولية ICC، تم خلاله الاتفاق على إطلاق مجموعة من المشاريع التنموية في الدول العربية ذات الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خاصة لبنان وفلسطين، عبر الاستفادة من صناديق التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولي.

وأعرب دانتون عن استعداد غرفة التجارة الدولية لدعم القطاع الخاص العربي، بينما أكد الدكتور خالد حنفي التزام اتحاد الغرف العربية بالتعاون لإنجاح هذه المبادرات وتحقيق آثار اقتصادية واجتماعية ملموسة في الدول المستفيدة.