أكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال كلمة له في أعمال الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية، الذي تستضيفه في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، خلال الفترة 21-24 سبتمبر الجاري، تحت عنوان: “عصر جديد وفرص جديدة ومستقبل جديد”، أنّ “المعرض بمثابة جسر ومنصة مهمة لخلق الظروف المؤاتية لتسهيل النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري والتعاون بين الشركات الصينية والعربية على طول الحزام والطريق، مما يساهم في مواصلة توسيع مجالات التعاون في القطاعات الجديدة والواعدة”.
وأوضح الأمين العام للاتحاد أنّ “حجم التجارة بين الصين والدول العربية تضاعف تقريبًا عن مستوى عام 2012 ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام الماضي”، لافتا إلى أنّ “الصين ظلت الشريك التجاري الأول للمنطقة العربية في النصف الأول من عام 2023، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 199.9 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من هذا العام. وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، مع تجارة ثنائية وصلت إلى 116 مليار دولار في عام 2022”.
وقال: “لقد عززت الصين التعاون مع الدول العربية في العقد الماضي، في مجال التقنيات المتطورة، مثل الجيل الخامس والبيانات الضخمة والمعلومات المكانية والطاقة الجديدة. وبالتالي فإنّ ما يجعل الصين دولة مصدّرة مرنة هو تنوع المنتجات التي تصنعها من الزراعة والملابس والمنسوجات إلى الإلكترونيات والآلات وأجهزة الكمبيوتر. حيث أنّه في عام 2021، فإنّ ما يقرب من نصف (47%) إجمالي صادرات الصين إلى العالم العربي، تتكون من الآلات ومعدات النقل”.
ونوّه إلى “ارتفاع قيمة الاستثمارات الجديدة بين الصين والدول العربية إلى 1.44 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 7 في المئة. وقد عززت مبادرة الحزام والطريق التعاون بين الصين والدول العربية، مما أدى إلى ازدهاره التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون في البنية التحتية، حيث يمرّ ثلثا صادرات الصين إلى الدول العربية الآن عبر البنية التحتية المبنية من قبل دول الخليج”.
ورأى أنّه “نظراً لموقعها الاستراتيجي على الطريق البحري، تخدم دول مجلس التعاون الخليجي كمركز يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، المشاريع على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث استثمرت بكين 10.5 مليار دولار في عام 2021 في مشاريع متعلقة بمبادرة الحزام والطريق والطاقة في العراق، ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين بعد السعودية وروسيا”.
ونوّه إلى أنّ “مصر تعدّ أيضًا محطة مهمة لمبادرة الحزام والطريق، حيث تشارك بكين في مختلف مشاريع البنية التحتية في مصر، ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة ومنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر”.
وشدد على أنّه “يتعيّن على الصين والعالم العربي تعميق تعاونهما من أجل الدفع قدما بتنفيذ مشاريع الحزام والطريق بشكل مشترك، وتقديم المزيد من المساهمات للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين، وكذلك التصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل الأوبئة وتغير المناخ. كما أنّه يتعيّن على الجانبين مواصلة الدفع بصداقتهما التقليدية وإثرائها وتعميقها وتعزيز تعاونهم المتعدد والواسع النطاق نحو تحقيق التنمية المستدامة والسليمة لعلاقات التعاون الاستراتيجية بينهما، وإثراء وتحسين التعاون بشكل مستمر عبر تعزيز آليات التجارة والثقافة والإعلام والتبادلات غير الحكومية وغيرها من المجالات”.