اختير أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، عضوا في مجلس أمناء صندوق تمكين القدس، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الامير تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس أمناء صندوق تمكين القدس، الذي عقد في مقر البنك الاسلامي للتنمية في جدّة – المملكة العربية السعودية بتاريخ 6-8-2023، حيث يضم مجلس أمناء صندوق تمكين القدس رؤساء أربع غرف عربيه هي: الكويت والاردن وتونس ومصر، بالإضافة إلى شخصيات نخبوية يمثلون منظمات تنموية وغرف تجارية ورجال أعمال، مما يؤسس لشراكة بين القطاع ومنظمات المجتمع المدني والحكومات ويمكن بناء الرؤية حول سبل مشاركة أعضاء مجلس الامناء في حشد الموارد.
وأعرب أمين عام الاتحاد، عن تقديره الكبير لاختياره عضوا في مجلس أمناء صندوق دعم القدس وهو ما يمثّل بالنسبة له مصدر فخر واعتزاز، نظرا لرمزية هذا الموقع والمنصب، خصوصا وأنّ للقدس قدسيّة كبيرة في وجدان وقلوب العرب مسلمين ومسيحيين، حيث تعتبر رمزا ومحورا أساسيا في القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنّ “رمزية القدس ناشئة من جهتين، الاولى القداسة الخاصة لهذه المدينة لدى المسلمين كافة فهي اولى القبلتين وكذلك بالنسبة للمسيحيين، والثانية هي المظلومية التي تتعرّض لها منذ عقود طويلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويد القدس وسلخها من عروبتها الأصيلة”.
ولفت إلى أنّ “اتحاد الغرف العربية، منذ نشأته عام 1951 بالإضافة إلى دوره الأساسي في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، ركّز جلّ اهتمامه على دعم القضية الفلسطينية سواء في المحافل العربية أو في المحافل الدولية”.
وأوضح الأمين العام أنّ “مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية بدورته (133) التي عقدت في الكويت عاصمة دولة الكويت بتاريخ 8-11-2022، أدرج على جدول أعماله موضوع دعم صندوق ووقفية القدس وهو ما يبيّن رؤية الاتحاد والقطاع الخاص في الدول العربية في توضيح دور الصندوق وجهوده المبذولة لدعم مدينة القدس الصامدة في وجه الاعتداءات الصهيونية وإعادة إعمارها”.
ولم تقف جهود اتحاد الغرف العربية عند هذا الحد، بل كان للاتحاد دور جوهري في ثني جمهورية البرازيل عن نقل سفارتها إلى القدس، حيث التقى خالد حنفي بصفته أمينا عاما للاتحاد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في مقر الرئاسة في برازيليا، وأبلغه باسم اتحاد الغرف العربية الذي يعدّ الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، بوجوب عدم الإقدام على هذه الخطوة لما لها من تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية بين البلدان العربية والبرازيل، وقد استجاب الرئيس البرازيلي السابق لهذه الرغبة ولم يتم نقل السفارة البرازيلية إلى القدس لغاية الآن.
ونوّه حنفي إلى “أننا في اتحاد الغرف العربية وبالشراكة مع صندوق تمكين القدس والبنك الإسلامي للتنمية، ندرس إنشاء برنامج مسؤولية اجتماعية اتجاه القدس من خلال سهم خيري أو وقفي حيث سيجري العمل على تعميمه على أعضاء الغرف”.