أكد رامي طه، نائب الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والصيرفة الرقمية في بنك الإسكندرية، أن القطاع المالي المصري والعالمي يعيش اليوم واحدة من أعمق مراحل التحول التقني في تاريخه، مدفوعًا بالانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها التي أصبحت جزءًا متجذرًا من حياة الأفراد اليومية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في التطبيق: كيف يغيّر طرق وصول المصريين للخدمات المالية وتعلّمهم وتفاعلهم معها» ضمن فعاليات مؤتمر PAFIX المقام بالتزامن مع Cairo ICT، حيث شدّد طه على أن هذه الفعاليات تعكس رؤية موحدة بين البنوك والقطاع المالي وشركات التكنولوجيا نحو تعزيز الشمول المالي وإتاحة خدمات مبتكرة لملايين المواطنين.
ووجّه طه الشكر إلى البنك المركزي المصري على التنظيم الاحترافي للمؤتمر، الذي جمع خبرات محلية ودولية ضمن جلسات تفاعلية تستهدف دعم منظومة الصيرفة الرقمية وتحفيز نماذج أعمال جديدة أكثر تطورًا ومرونة.
وأشار طه إلى أن الهدف من النقاش يتمثل في استعراض رؤى عملية لتعزيز وصول المصريين للخدمات المالية بسهولة، مع التركيز على أهمية التكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية FinTech وشركات التكنولوجيا الكبرى BigTech لبناء قطاع مالي أكثر كفاءة وقدرة على مواكبة التحولات العالمية.
وخلال إدارته للجلسة، طرح طه سؤالًا للجمهور:
«كم شخصًا منكم استخدم الذكاء الاصطناعي خلال الـ24 ساعة الماضية — سواء عن وعي أو دون أن يشعر؟»
وكانت النتيجة أن غالبية الحضور رفعت أيديها، ما يعكس — بحسب طه — أن الذكاء الاصطناعي خرج من دائرة التقنية النخبوية ليصبح عنصرًا أساسيًا في تفاصيل الحياة اليومية، سواء في الخدمات المصرفية الرقمية أو التطبيقات الاستهلاكية أو منصات التعليم.
وأكد أن هذه الحقيقة تفرض على القطاع المالي الإسراع في دمج التقنيات الذكية داخل الخدمات المختلفة لتقديم تجربة أسرع وأكثر جودة وفاعلية، بما يواكب تطلعات العملاء ويعزز تنافسية البنوك المصرية في عصر الاقتصاد الرقمي.
















