أكد محمد العرجاوي، نقيب مستخلصي جمارك الإسكندرية ونائب رئيس شعبة مستخلصي الجمارك، أن هناك ارتباطًا وثيقًا لا يمكن فصله بين منظومة العمل الجمركي التنفيذي والمجتمع التجاري، باعتبار الطرفين شريكين في النجاح والتنمية، وقاطرة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وأوضح العرجاوي، خلال مشاركته في ملتقى الجمارك الخضراء 2025 الذي نظمته كلية الأعمال بجامعة الإسكندرية، أن هذه القاطرة – الممثلة في المستخلصين والمستثمرين والمستوردين والمصدرين – تحتاج إلى دعم وتضافر كافة الجهات المعنية بالدولة، لتوفير التيسيرات والحوافز اللازمة التي تضمن استمرار دورها الفاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن “الجمارك الخضراء” تمثل مفهومًا عالميًا ناشئًا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالبيئة الدولية والتجارة بين الدول، ويهدف إلى تحسين الأداء الجمركي بما يتوافق مع المعايير البيئية العالمية، بما يعكس التوجه الدولي نحو الاقتصاد الأخضر.
وشهد الملتقى مشاركة واسعة من قيادات الجمارك والمجتمع التجاري، من بينهم الدكتور مجدي الشهاوي، رئيس الإدارة المركزية لجمارك الدخيلة، والدكتورة أمل الجابري، مدير عام مبادرات التطوير والإصلاح الجمركي، والأستاذة نسرين خليل، القائم بأعمال مدير عام التنفيذ بالمعهد الجمركي، إلى جانب الأستاذة آيتن صباح عبد الله، مدير إدارة الجمارك الخضراء.
وتضمن الملتقى جلستين علميتين ناقشتا الاستراتيجية الوطنية للتحول البيئي في منظومة العمل الجمركي؛ حيث استعرض الدكتور سعيد عبد العزيز والدكتورة هبة الطويل دور الجمارك الخضراء في تعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر، بينما قدّم الدكتور عبد الحكيم العلوي، عضو المجلس الاستشاري للاتحاد، رؤية منظمة الجمارك العالمية بشأن الاتفاقيات البيئية الدولية.
كما عرضت الأستاذة آيتن صباح عبد الله تجربة مصلحة الجمارك المصرية في تطبيق المفاهيم البيئية داخل المنافذ الجمركية، في حين تناولت الدكتورة أمل الجابري دور مصلحة الجمارك في دعم أهداف الاستدامة والتحول المؤسسي.
واختُتمت فعاليات الملتقى بعرض أبرز التوصيات، وتكريم المشاركين وعدد من الجهات الداعمة، وسط إشادة بأهمية هذه المنصة في تعزيز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والتنفيذي، وتبادل الخبرات لدفع مسار التحول البيئي في العمل الجمركي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.