شهدت شركات التعدين والذهب انخفاض كبير هذا الأسبوع متأثرة بتراجع أسعار الذهب وعمليات جني الأرباح، بالإضافة إلى تضارب التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، بحسب التقرير الفني لمنصة جولد بيليون لتداول الذهب ، حيث كشف التقرير إن أسهم شركة نيومونت لتعدين الذهب التي تعد المصنف الأول عالمياً باحتياطي من الذهب يصل إلى 96.1 مليون أونصة في إحصاء ديسمبر الماضي، شهدت انخفاض في تداولات بورصة نيويورك بنسبة 4% ليسجل السهم أدنى مستوى منذ 8 أسابيع.
وعلى المستوى الأسبوعي يشهد سهم الشركة انخفاض بنسبة 6% ليسجل الانخفاض الأسبوعي الرابع في 5 أسابيعؤ وجاء تراجع مستويات الذهب في الأسواق هذا الأسبوع في ظل البيانات الاقتصادية الأمريكية الخاصة بالتضخم التي صدرت هذا الأسبوع تسببت في تراجع الاستثمارات المتعلقة بسوق الذهب مثل أسهم الشركات العاملة في التعدين والذهب.
وذكر التقرير الفني لجولد بيليون ، أنه لا تزال المخاوف المتعلقة بأزمة سقف الدين الأمريكي تُبقي الذهب مستقراً فوق مستوى 2000 دولار للأونصة بالرغم من عمليات جني الأرباح هذا الأسبوع، مع بقاء الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق مرتفعًا نسبيًا في ظل تدهور التوقعات الاقتصادية، فيما يبدو أن أسعار السبائك شكلت مستوى دعم قوي عند 2000 دولار للأونصة.
تم تأجيل اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المشرعين حول سقف الدين الذي كان من المقرر عقده اليوم الجمعة، وقد تنفد الحكومة الفيدرالية الأمريكية دفع فواتيرها في أقرب وقت ممكن في 1 يونيو 2023 ما لم يتم رفع سقف الديون وفقاً لتحذيرات وزيرة الخزانة جانيت يلين.
هذا وقد حذر صندوق النقد الدولي من أن تخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها سيكون له تداعيات خطيرة على الأوضاع الاقتصادية الأمريكية وعلى الاقتصاد العالمي بشكل كامل، أيضاً انضمت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في التحذير أن التخلف عن سداد الالتزامات الحكومية سيتسبب في انهيار اقتصادي كبير للعديد من الولايات الأمريكية وسيختلف حدة الانهيار من ولاية إلى أخرى.
و مع صدور تقرير عن بنك باكويست كورب يشير إلى انخفاض ودائع البنك بنسبة 9.5% خلال الأسبوع الماضي ليشهد سهم البنك انخفاض حاد منذ كون البنك يواجه مشكلات كبيرة مؤخراً تجعله قطع الدومينو التالية التي قد تقع في ظل أزمة المصارف الأمريكية التي بدأت في مارس الماضي بسقوط بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر وتبعهم بنك فيرست ريبابليك الأسبوع الماضي.
وأشار تقرير جولد بيليون إلي أن هذه المخاوف في الأسواق المالية تعمل على دعم الذهب في تداولاتهم واستقراره في المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، وهو الأمر الذي حد من خسائر الذهب هذا الأسبوع وقلل من حدة عمليات البيع لجني الأرباح حيث يظل دور الذهب كملاذ آمن في الأسواق هو الأهم حالياً.
وتتداول أسعار الذهب خلال جلسة الجمعة على انخفاض بنسبة 0.4% للتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2006.27 دولار للأونصة، بعد أن سجلت أدنى مستوى في أسبوع عند 2005.59 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض على المستوى الأسبوعي بنسبة 0.3% بعد أن فقد كل المكاسب التي سجلها من قبل، ليعد الانخفاض الأسبوعي الأول بعد أسبوعين من المكاسب سجل خلالهما أعلى مستوى في تاريخ أسواق الذهب عند 2080 دولار للأونصة.
صدرت يوم أمس بيانات أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة الأمريكي، وهو المؤشر الذي يقيس التضخم من وجهة نظر الشركات والمنتجين، حيث شهد المؤشر ارتفاع خلال شهر ابريل بنسبة 0.2% مقارنة مع القراءة السابقة المنخفضة بنسبة – 0.4%، وارتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.2% من قراءة سابقة ثابتة بنسبة 0.0%.