قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة تعمل منذ إنشائها على تطوير نفسها بنفسها.
وأوضح الخشت، خلال انعقاد الملتقى النوعي الأول لجريدة المصري اليوم بعنوان «الجامعات والطلبة الجدد.. مستقبل مشترك»: أن جامعة القاهرة تعد أول جامعة تعمل على إنشاء وإطلاق كلية النانوتكنولوجي في الشرق الأوسط، وبها 20 معمل، وبهذا أصبحت في نطاق جامعات الجيل الرابع وكذلك ضمن الثورة الصناعية الرابعة.
وقال: بدأنا في محاولة الدخول في الثورة الصناعية للخامسة، التي تشهد دمج بين الذكاء البشري والاصطناعي من خلال إنشاء كلية للتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت وكلية للطاقة الجديدة والمتجددة وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء».
وتطرق رئيس جامعة القاهرة إلى ملف إنشاء «جامعة القاهرة الدولية»، موضحًا أنه وضع حجر الأساس للجامعة في أبريل 2018 بمدينة 6 أكتوبر؛ ليتم تنفيذها على أعلى درجة من الكفاءة من حيث المواصفات الدولية والأكواد العالمية، مشيرا الي العمل في سباق مع الزمن للانتهاء من الأعمال الانشائية لها، لانطلاق العملية التعليمية وبدء الدراسة بها قريبًا، للمساهمة في الانتقال بالتعليم الجامعي نحو العالمية.
وأكد الخشت علي العمل علي مشروع سد الفجوة المعرفية للمحتوى الدراسي ويعتمد على مراجعة المناهج لكل كلية وكل قسم في الجامعة؛ لأن هذا يعلم الأستاذ والطالب، ونتج عن ذلك تغيير ما يقرب من 1322 لائحة داخلية لنظم الدراسة بالكليات بما يتوافق مع أفضل المناهج العالمية ضمن نطاق العشر الأوائل».
وتحدث رئيس جامعة القاهرة إلى أن أهمية الاهتمام بالإنسان ومن منطلق ذلك أنشأت الجامعة على مدار 4 سنوات ما يقرب من 425 عمارة بـ 5 آلاف شقة لتوفير حياة كريمة لأساتذة الجامعة، في مدينة 6 أكتوبر ضمن مشروعات إسكان أعضاء هيئة التدريس.
وبالنسبة إلى مشروعات جامعة القاهرة القومية، أشار إلى أن الجامعة عملت على رفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام القديم بنسبة 50% علاوة على إنشاء مستشفى أمراض الثدي في التجمع الخامس.
وقال الخشت: «وكان أكبر مشروعاتنا القومية هو ملف تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة تقدر بنحو 1.3 مليار جنيه مصري بالتعاون مع صندوق الاستثمارات السعودي».
أما عن البحث العلمي، فقد أكد رئيس جامعة القاهرة خلال الجلسة الثانية لملتقي المصري اليوم تحت عنوان ” الهيكل الجامعي المصرية و قدرته علي مواكبة اتجاهات العصر و المنافسة الداخلية و الخارجية في التعليم العالي ” أن الجامعة استطاعت أن تدخل نطاق أفضل التخصصات ال 100 الأولى عالميًا في بعض التخصصات وفقًا لتصنيف يو إس نيوز.
وختم كلمته قائلًا: «كل هذا تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوجهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الذي سخر لنا كل الإمكانات لتطوير منظومة التعليم العالي
من جانبه قال الدكتور أحمد سامح فريد، رئيس جامعة نيو جيزة ووزير الصحة الأسبق، إن مناهج التعليم في الجامعات حاليا لن تكون صالحة خلال 10 سنوات مقبلة ، حيث أن العالم الحالي في حالة تطور وتغيرات مستمرة، لذا يجب أن يتم انشاء تخصصات جديدة في الجامعات تواكب متطلبات العالم الحالية، والأهم من هذا أن يكون هناك فرص عمل متوفرة لتلك التخصصات وأن تعمل الدولة على خلق تلك الفرص وفقا له لاحتياجات المستقبل .
وأضاف رئيس جامعة نيو جيزة أنه على الطلاب الآن الانتباه إلى اهمية عملية التعليم الذاتي والتي تستمر مدى الحياة موضحا ان الطلاب الآن في حاجة للتطوير الدائم من انفسهم، وأضاف أن النجاح يأتي من الشغف فعلى الطلاب اختيار مجالات اهتمامهم بدلا من البحث عن متطلبات سوق العمل، واختيار المجالات التي تسمح لهم بالإبداع وحرية التفكير.
وتابع، أنه يجب على الطلاب الحاليين العمل على تطوير المهارات الإنسانية “السوفت سكيلز”، مثل الفن والشعر وغيرها من مجالات الإبداع فهي مجالات لا تستطيع الآلة محاكاتها ولا تستطيع التكنولوجيا تطبيقها ، وهو عامل مهم في محاولة حفظ تفوق الأنسان على الآلة وهو ما حذر منه سامح، وقال “أن تفوقت التكنولوجيا هلكت الأمة””.
واستنكر سامح استخدام اللوائح الاسترشادية للجامعات، وقال أنه على كل جامعة صنع اللائحة الخاصة بها وأن استخدام لائحة واحدة للجميع “هيخلينا كلنا شبه بعضَ”.
وقال الدكتور اشرف حاتم وزير الصحة ورئيس المجلس الأعلي للجامعات الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه منذ 50 عاما تم انشاء المجلس الأعلى للجامعات ليكون منظم للتعليم المصري وما يعرف الآن بعمل الجودة حاليًا، لكن مع انتشار مسارات التعليم العالي أصبح لكل مسار مجلس أعلى خاص به ويرأسهم جميعًا الدكتور خالد عبدالغفار، بصفته وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لذا كان لا بد من أن يكون مفوض كهيئة منظمة للمسارات المختلفة تحت مظلة واحدة.
“قال الدكتور خليل الحلفاوي، نائب رئيس جامعة المنوفية سابقًا، والعميد المؤسس لكلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة بدر، إنه من الضروري تسليط الضوء علي الزراعة في مصر، وتعتبر كلية الزراعة من أقدم الكليات في مصر، بينما تصنف مصر تحت إسم دولة زراعية، لكن انتهي بنا الأمر بأننا نستورد أكثر من 70% من المواد الغذائية من الخارج.
وأضاف “الحلفاوي”، أن التخصص الزراعي ينطوى على كارثة، حيث أن طالب الزراعة يدرس كم كبير من العلوم الكثيرة التي تجعل التخصص أمر صعب، بينما كان الطالب يدرس كل التخصصات تحت مسمي التخصص العام في كلية الزراعة مسبقًا، لكن الأن تصنفت الأسماء والمجالات داخل كلية الزراعة مما جعلت الطلاب غير قادرين علي المعرفه الكاملة للمعلومات، ودعا إلى ضرورة النظر إلى ما يعرف بمتطلبات الجامعة و ثقل معارف الطلاب، مشيرًا إلى أن الطالب الأن لا يدرك سوي 30 أو35% من التخصص الذي يدرسه.
وتابع، أن مصر بحاجة لإعطاء الطلاب فرصة للابداع، ولابد من الفصل بين الملكية والادارة بين التعليم والصحة والاعلام، حيث أن الجامعات الحكومية لا تستطيع ان تواكب الجامعات الاهلية، بعد ما وصل إليه التعليم من تدني داخل الجامعات الحكومية دون إدراك منا لما يحدث
وقال دكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي ان اكثر ما يهم المواطن في الصعيد هو الخدمات المباشرة التي تقدمها الجامعة من حيث القوافل الطبية في القري المجاورة والخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية.
وأوضح أن الخدمة المجتمعية هي زراع الجامعة الثالث الذي يبرز نواتج التعلم، بعد التعليم الجامعي والدراسات العليا وأشاد بدور الدولة في دعم جامعة جنوب الوادي.
وأكد ان الدولة خصصت في عام 2020-2021 حوالي 2 مليار جنية للجامعة وهو ما ساهم في زيادة القوافل الطبية التي خصصتها الجامعة بمحافظات الصعيد كما ساهمت في محو امية أكثر من 27 الف من المواطنين في مناطق قري حياة كريمة .
واستقبلت مستشفيات الجامعة أكثر من 360 الف مواطن، وان الجامعة احتلت المركز العاشر علي مستوي الجامعات المصرية وهو ما يجعلها جامعة واعدة بباحثيها.
وأعلن أن جامعة جنوب الوادي الاهلية سوف تستقبل هذا العام الطلاب في العام الجامعي الجديد