قدّم يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بالبنك الأهلي المصري، اعتذارًا لجماهير النادي الأهلي بعد تداول مقطع فيديو مُجتزَأ له، مؤكدًا أن ما جرى ليس أكثر من «مداعبة ودية» تم تصويرها دون إذن ونشرها بصورة تُظهره في غير سياقه الحقيقي.
وأوضح «أبو الفتوح» أن جزءًا من حديثه جرى اقتطاعه من حوار شخصي خلال لقاء ودي مع بعض الصحفيين، وتم نشره بطريقة توحي بالإساءة لجمهور الأهلي، رغم أن الحديث كان مجرد مزحة عفوية لا تتضمن أي إساءة أو رأي رسمي أو شخصي في حق النادي أو جماهيره، مؤكداً أن جزءًا كبيرًا من عائلته وأصدقائه ينتمي للأهلي.
وشدد على أن ما قيل لم يكن بأي شكل تعبيرًا عن موقفه أو موقف البنك الأهلي المصري، موضحًا أنه يعمل في مؤسسة وطنية تحترم جميع الأندية وجماهير الكرة المصرية.
جاء تعامل أبو الفتوح مع الموقف في عدة خطوات واضحة:
• تقديم اعتذار محترم لأي شخص أساءه سوء الفهم.
• توضيح أن الفيديو مُقتطع ومحرّف عن سياقه.
• تأكيد احترامه الكامل للنادي الأهلي وجماهيره ولجميع الأندية.
• الإعلان عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد من صوّر ونشر الفيديو دون إذن.
• التحذير من استغلال المقطع أو إعادة نشره بصورة مضللة.
أزمة صنعتها «السوشيال»
ما حدث لم يكن أزمة حقيقية بقدر ما كان مثالًا لما يحدث في عصر السرعة الرقمية: مزحة عابرة يمكن أن تتحول إلى جدل واسع حين تُنزع من سياقها الصحيح. فالمعنى لا يصبح ملكًا لمن قاله، بل لمن يشارك قصاصات منه ويوظّفها كما يشاء.
وفي المقابل، جاء رد فعل أبو الفتوح هادئًا ومتزنًا، احتوى الموقف دون تصعيد، وعبّر عن احترامه للجمهور والمؤسسة التي يمثلها، لينهي حالة الجدل التي صُنعت من لا شيء سوى «لقطة مجتزأة»
















