أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن التصدير يمثل مستقبل الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على بناء قاعدة صناعية قوية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، مستفيدة من المزايا التنافسية المتنوعة التي تتمتع بها مصر.
جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح الدورة التاسعة من معرض “ديستنيشن أفريقيا” (Destination Africa)، بحضور رؤساء المجالس التصديرية للملابس الجاهزة والغزل والنسيج، ومحمد قاسم رئيس جمعية المصدّرين المصريين.
وأوضح الخطيب أن قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة يعد أحد أعمدة الصناعة الوطنية، مشيراً إلى أن الوزارة تستهدف مضاعفة صادرات القطاع ثلاث مرات على الأقل بحلول عام 2030، في إطار خطة شاملة لزيادة الصادرات الصناعية وتعزيز مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن هذا الهدف الطموح يرتكز على توسعات استثمارية كبرى تشهدها السوق المصرية، سواء من القطاع الخاص المحلي أو من الاستثمارات الأجنبية الجديدة، بما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري وبيئة الأعمال الداعمة للتصنيع والتصدير.
وشدد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على أن القارة الأفريقية تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية مصر التصديرية، لافتًا إلى أن الدولة وضعت خطة متكاملة لتعزيز الوجود المصري في الأسواق الأفريقية، ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
1️⃣ إنشاء مناطق لوجستية مصرية لتسهيل عرض المنتجات وتسريع حركة السلع.
2️⃣ خفض تكاليف النقل والشحن من خلال تطوير خطوط الملاحة والطيران.
3️⃣ تعزيز التواجد المصرفي وضمان الصادرات عبر تأسيس شركات جديدة تعمل على تسهيل التمويل والتأمين التجاري.
وأشار الخطيب إلى أن مصر تتولى حاليًا رئاسة المجموعة الوزارية التجارية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وهو ما يعزز من دورها القيادي في دعم التكامل الاقتصادي داخل القارة.
وكشف الوزير عن حل مشكلة شهادات وقواعد المنشأ التي استمرت لأكثر من أربع سنوات في قطاعي السيارات والملابس، مؤكدًا أن هذا التطور يمثل إنجازًا غير مسبوق ويفتح الباب أمام نفاذ أوسع للمنتجات المصرية داخل الأسواق الأفريقية.
واختتم الخطيب تصريحاته بالتأكيد على تفاؤله بمستقبل الاستثمارات الصناعية الموجهة للتصدير، مشيرًا إلى أن السوق الأفريقية ستكون محورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة ضمن استراتيجية الدولة لتنويع الأسواق وتعزيز الصادرات المصرية.
















