نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة قررت تولي إدارة الجهود الإنسانية في قطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ”سوء تعامل” إسرائيل مع تلك الجهود.
وأوضح الموقع أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقش مع مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، خطة لتوسيع الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وفي سياق متصل، كشف “أكسيوس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتجه نحو توسيع العمليات العسكرية في غزة، ما يثير مخاوف داخل الأوساط الإسرائيلية من تصعيد غير محسوب.
وفي الداخل الإسرائيلي، أفادت مراسلة “القاهرة الإخبارية” بأن موجة من الاحتجاجات اندلعت في تل أبيب، حيث أغلق متظاهرون أحد الشوارع الرئيسية رفضًا لنية الحكومة احتلال القطاع. كما دعت عائلات المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، إلى عدم تنفيذ أي قرارات صادرة عن نتنياهو بشأن غزة.
من جهته، حذر زعيم المعارضة، يائير لابيد، من أن سياسات الحكومة قد تؤدي إلى موت المحتجزين جوعًا، منتقدًا التوجه نحو فرض السيطرة على أكثر من مليوني فلسطيني عبر أموال دافعي الضرائب. كما أشار إلى أن جنود الاحتياط وحدهم من يدفعون ثمن تهرب فئة “الحريديم” من الخدمة العسكرية.
وفي رسالة مسربة، كشف أحد ضباط جيش الاحتلال عن حالة من الارتباك والضبابية داخل المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن الجنود “يتحركون بلا هدف”، وسط انقطاع في التواصل مع القيادة العليا، التي اتهمها بـ”الإدارة الفاشلة” للمعركة، محمّلًا نتنياهو مسؤولية مقتل العديد من الجنود.
وعلى خلفية ذلك، جدد لابيد دعمه لرئيس الأركان، مؤكدًا أن الهجوم عليه في هذا التوقيت يضر بفعالية الجيش خلال العمليات.
في المقابل، طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بتفعيل أدوات الضغط كافة لوقف تفشي المجاعة في غزة، والتي وصفتها بـ”الكارثة الإنسانية المتصاعدة”.
كما أفاد مراسل “القاهرة الإخبارية” بوقوع 83 شهيدًا منذ فجر اليوم، بينهم 58 من طالبي المساعدات، إثر استهدافهم من قبل جيش الاحتلال.
وفي تصريحات متلفزة، أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن إسرائيل تستخدم “الجوع كسلاح حرب”، مطالبًا بفتح المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات، ومشدّدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات المستمرة.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت في أداء مهامها، مما فاقم من أزمة توزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر.