تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب، وسط أجواء من الحذر في الأسواق العالمية.
وبحسب منصة «آي صاغة» المتخصصة، فقد خسر سعر الذهب عالميًا نحو 13 دولارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتسجل الأوقية 3290 دولارًا، منخفضة دون حاجز 3300 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عشرة أيام.
محليًا، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن الذهب خسر نحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم فقط، ليبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4610 جنيهات. وسجل عيار 24 نحو 5269 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3951 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 3074 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 36880 جنيهًا.
وكان الذهب قد خسر أمس الثلاثاء نحو 25 جنيهًا محليًا، فيما تراجعت الأوقية عالميًا من 3337 دولارًا إلى 3303 دولارات.
وتُعزى خسائر الذهب إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في أسبوعين، إلى جانب صعود العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، في ظل مخاوف من تأخير خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي. ومن المتوقع أن يقدم محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة، المنتظر صدوره قريبًا، إشارات حول مستقبل السياسة النقدية، بعد قرار الإبقاء على الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50%.
من جهة أخرى، يتلقى الدولار دعمًا من تحسن المحادثات التجارية بين واشنطن وبروكسل، في حين يتعرض الذهب لضغوط إضافية بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيتها فرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من أغسطس المقبل، تشمل نسبًا تصل إلى 200% على الأدوية المستوردة، وتهديدات بفرض 10% إضافية على دول مجموعة «بريكس».
رغم هذه الضغوط، يظل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، مع تزايد التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية، وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق.