سجلت أسعار الذهب حالة من الاستقرار النسبي في السوق المحلية اليوم الخميس، تزامنًا مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية عالميًا وسط تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، بالتوازي مع تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 4705 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية هامشيًا لتسجل 3332 دولارًا. وأضاف أن أسعار الأعيرة الأخرى جاءت كالتالي: عيار 24 عند 5377 جنيهًا، عيار 18 عند 4033 جنيهًا، وعيار 14 عند 3137 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37640 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن تذبذب الأسواق العالمية مع اقتراب بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يعزز من حالة الترقب في سوق الذهب، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي غدًا الجمعة، والتي تمثل مؤشرًا رئيسيًا لتوجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
في سياق متصل، شهد الاقتصاد الأمريكي تحسنًا مفاجئًا في طلبيات السلع المعمرة، حيث ارتفعت بنسبة 16.4% خلال مايو، وهي قراءة أفضل من المتوقع، إلى جانب انخفاض طلبات إعانة البطالة، مما يعكس حالة من التوازن المعقد بين مؤشرات النمو وضغوط التضخم.
واختتم التقرير بأن الذهب يواجه حاليًا عوامل ضغط متعارضة، ما بين تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي واستمرار خلافات السياسة النقدية، ما يبقي الأسعار ضمن نطاقات محدودة لحين صدور إشارات أقوى من الأسواق.