أفاد تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب تراجعت في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بانخفاض أسعار الأوقية في البورصة العالمية وسط تراجع حدة المخاوف التجارية. ورغم ذلك، فإن ضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية لا يزالان يُحدّان من انخفاض الذهب بشكل حاد.
وكشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بقيمة 45 جنيهًا، ليسجل 4665 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بنحو 28 دولارًا لتسجل 3330 دولارًا. أما عيار 24 فسجل 5331 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3999 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3110 جنيهات، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37320 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن الذهب كان قد شهد ارتفاعًا قويًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.7% محليًا، و4.5% عالميًا، قبل أن يعود للتراجع مع هدوء نسبي في الأسواق.
وأوضح أن التراجع الحالي في الطلب بالسوق المصري ناتج عن ارتفاع الأسعار وتغير سلوك المستهلكين، حيث يتجه الكثيرون نحو الحذر مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري وتقلبات سعر الصرف، ما ساهم في إحجام عن الشراء.
في الأسواق العالمية، تراجع الذهب نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تأجيل فرض رسوم جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي، مما خفف من القلق بشأن التصعيد التجاري. ولكن، ورغم هذا الهدوء، لا تزال المخاوف المتعلقة بـ العجز المالي الأمريكي تدعم الذهب كملاذ آمن.
وذكر التقرير أن مكتب الميزانية في الكونغرس يتوقع اتساع العجز الفيدرالي الأمريكي بنحو 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، وهو ما ضغط على الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر، مما أدى إلى بقاء الذهب مدعومًا.
كما أشار نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن استمرار سياسات التعريفة الجمركية قد يُنذر بـ ركود تضخمي، ما يُعزز التوقعات بتحول السياسة النقدية إلى تيسيرية.
ورغم الانفراجة في ملف التجارة، فإن الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية ما تزال تضيف دعمًا لأسعار الذهب والفضة، باعتبارها ملاذات آمنة في ظل هذه الأجواء المتقلبة.
وينتظر المستثمرون خلال الأسبوع الجاري محضر اجتماع الفيدرالي، إلى جانب بيانات مهمة تشمل طلبيات السلع المعمرة، وتقديرات الناتج المحلي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يُعتبر المقياس المفضل للتضخم من قبل الاحتياطي الفيدرالي.