أكد المهندس يوسف رشدان، عضو جمعية شباب الأعمال، أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي بين دولتين لهما ثقل سياسي محوري على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في احتفالات النصر بروسيا تعكس المكانة الكبيرة لمصر وتقدير القيادة الروسية لدورها الإقليمي والدولي.
وأضاف رشدان أن جولات الرئيس السيسي الخارجية والحفاوة التي يُستقبل بها دوليًا، تبرز مكانته كأحد أبرز حكماء الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يسعون جاهدين لترسيخ دعائم السلام، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن العلاقات بين القاهرة وموسكو شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين الرئيسين السيسي وبوتين، إلى جانب اللقاءات المتكررة على هامش الفعاليات الدولية، ما ساهم في تعميق أوجه التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن الرؤية الدبلوماسية الحكيمة للرئيس السيسي منذ توليه الحكم في 2014، ساهمت في إعادة صياغة السياسة الخارجية لمصر، على أساس الشراكة المتكافئة والمصالح المتبادلة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي للدولة، وفقًا لتقارير وشهادات المؤسسات الدولية.
وكشف رشدان أن إجمالي صادرات مصر لروسيا بين 2015 و2025 بلغت 4.495 مليار دولار، بينما سجلت صادرات يناير 2025 فقط نحو 71.22 مليون دولار، مشيرًا إلى أن عدد الشركات الروسية العاملة في السوق المصري وصل إلى 467 شركة تنشط في قطاعات متنوعة أبرزها البترول والغاز.
وأكد أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا على أن تعكس زياراته الخارجية هموم المواطن المصري واحتياجاته الاقتصادية، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، وتوسيع مجالات التعاون الدولي بما يخدم أولويات الدولة، ويعزز جهود التنمية الشاملة.
واختتم رشدان تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس السيسي استطاع عبر الدبلوماسية الاقتصادية أن يرسخ لمعادلة متوازنة تجمع بين الحفاظ على الأمن القومي والانفتاح على العالم، بما يضمن لمصر مكانتها المستحقة على خريطة القوى المؤثرة إقليميًا ودوليًا.