انطلقت، اليوم السبت، فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر رابطة المسوقين “The Marketers League”، كأكبر تجمع للمسوقين في مصر و الشرق الأوسط، والذي ينعقد على مدار يومي 7و8 ديسمبر الجاري، بقصر غرناطة بالقاهرة، تحت عنوان: “نسخة التسويق والميديا”، بمشاركة كبرى الشركات العاملة في مجال التسويق والإعلانات محليًا ودوليًا، وبحضور عدد من الخبراء والرؤساء التنفيذيين من مختلف الشركات والمؤسسات، وأبرز الشخصيات في مجال الإعلام، وذلك تحت رعاية وزارتي الشباب و الرياضة والسياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب المهندس سامر فراج، رئيس مجلس إدارة شركة “سان آند سام” المنظمة للمؤتمر، بالحضور، مشيرًا إلى أهمية تجمع مختلف الخبرات التسويقية عبر ذلك المؤتمر، لتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في تعزيز الأفكار التسويقية والممارسات في السوق.
ومن جانبه، أكد الدكتور/ وائل قرطام، أستاذ التسويق في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومدير مركز أبحاث التسويق(AMRC)، أهمية العلاقة بين التسويق والإعلام لخلق التأثير المطلوب، مشيرًا إلى تطور أدوات البحث التسويقي باستخدام الوسائل الذكية كالذكاء الاصطناعي، بما يعطي أفضل نتيجة وفي أقل وقت ومجهود.
وأضاف “قرطام”، أن أسواق استخدام التكنولوجيا في المجالات التسويقية بلغ قيمتها في عام 1989 حوالي 5 ملايين دولار، في حين ارتفع إلى 72 مليون دولار حاليًا، مضيفًا أن التجديد والإبداع واستخدام العناصر والوسائل المتطورة في التسويق أصبحت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوضاع المنافسة في السوق.
كما أكد الدكتور/ رامي خضير، أستاذ التسويق ومؤسس شركة “AIM”، أهمية دعم الممارسات الإبداعية في المجالات التسويقية، مشيرًا إلى عدد من المفاهيم المتعلقة بتعزيز الفكر الإبداعي، كما تطرق إلى عدد من التجارب الناجحة بالنسبة لعدد من الشركات الناشئة والتي اعتمدت على الحلول الإبداعية لمعالجة التحديات المختلفة.
من جانبه، أشاد الدكتور/ حامد شامة، أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالدور الملهم الذي يلعبه المسوقون، مشيرًا إلى أن كل واحد منهم يحمل قصة نجاح فريدة تسهم في إثراء مجال التسويق وتعد مصدرًا دائمًا للتعلم والتطوير.
وأضاف: “مثل هذه اللقاءات النادرة تجمع أبرز العقول في مجال التسويق، ما يخلق منصة فريدة لتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية.”
وفي حديثه عن مستقبل التسويق في مصر، شدد الدكتور شامة على أهمية استشراف المستقبل قائلاً: “علينا التفكير بخطى بعيدة المدى، لأن العالم يتغير بوتيرة متسارعة. الجمهور اليوم يبحث عن محتوى يجمع بين الإبداع، الترفيه، عنصر المفاجأة، وقبل كل شيء المصداقية”، كما أكد على الدور المحوري للتكنولوجيا، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، في إعادة تشكيل استراتيجيات التسويق المستقبلية. وأشار إلى ضرورة الاستماع لاحتياجات الجمهور الحالية والعمل على تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع توقعاتهم المتغيرة، بما يسهم في قيادة السوق وتحقيق النجاح المستدام.