استمرت أسعار الذهب المحلي في الهبوط منذ بداية الأسبوع وذلك بفعل الانخفاض الكبير في سعر الأونصة العالمية إلى جانب استقرار عوامل تسعير الذهب المحلية الأمر الذي دفع السعر المحلي إلى تتبع حركة السعر العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 2155 جنيه للجرام قبل أن ينخفض إلى المستوى 2145 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17160 جنيه للجرام.
انخفاض أسعار الذهب المحلي مستمر منذ الأسبوع الماضي بشكل تدريجي، وافتتح الذهب تداولات هذا الأسبوع عند المستوى 2175 جنيه للجرام وبذلك يكون انخفض بمقدار 27 جنيه للجرام عيار 21 وفق جولد بيليون.
خلال شهر سبتمبر انخفضت أسعار الذهب بمقدار 45 جنيه للجرام وهو يمثل انخفاض بنسبة 2%، فقد افتتح تداولات الشهر عند المستوى 2220 جنيه للجرام قبل أن يسيطر التذبذب على معظم أداء الذهب خلال الشهر.
سعر الدولار في السوق الموازية الذي يستخدم في تسعير الذهب يشهد استقرار خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى استقرار في ميزان العرض والطلب بفعل الطلب المتوسط على الذهب حالياً إلى جانب استقرار في المعروض من الخام في الأسواق.
ثبات واستقرار عوامل تسعير الذهب المحلي دفع السعر إلى تتبع تحركات السعر العالمي الذي يشهد موجة بيع كبيرة دفع سعر الأونصة إلى تسجيل أدنى مستوى منذ 7 أشهر. لتجبر أسعار الذهب المحلي على التراجع في المقابل.
مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية ساهمت في دخول ذهب بمقدار 2000 كيلو جرام منذ بداية تطبيقها في مايو الماضي، وقد ساهم هذا بشكل أساسي في تحقيق استقرار في أسعار الذهب والحد من عمليات المضاربة في الأسعار والتسعير العشوائي وذلك بسبب أنها عوضت جزء من النقص من الخام الذهب في الأسواق خاصة في ظل توقف عمليات تصدير الذهب بسبب نقص السيولة الدولارية اللازمة للاستيراد.
من جهة أخرى أكد السكرتير العام لشعبة الذهب في الغرفة التجارية أن هناك تزايد في عمليات شراء المشغولات الذهبية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة لتتفوق مبيعاتها على مبيعات السبائك والجنيهات الذهبية للمرة الأولى منذ بداية عام 2023.
بينما من المتوقع أن يتزايد الطلب على السبائك والعملات الذهبية من جديد مع بداية العام القادم عندما يحين وقت استحقاق شهادات ال 25% البنكية والتي من المتوقع أن توفر سيولة نقدية كبيرة في الأسواق تزيد من الإقبال على الذهب كاستثمار وحفظ للقيمة من جديد.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
يستكمل الذهب عمليات البيع مع استمرار الضغط السلبي الواقع عليه من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، ليسجل اليوم أدنى مستوى منذ 7 أشهر وذلك بعد ان أغلق تداولات الأسبوع الماضي تحت المستوى 1850 دولار للأونصة.
الأمر الذي يبقي على فرص الهبوط قائمة ويصبح المستهدف للهبوط عند مناطق المستوى 1800 دولار للأونصة.
الأمل الوحيد أمام الذهب لتوقف موجة الهبوط هو التشبع الكبير في البيع على المؤشرات الفنية على المستويات اللحظية، والتي قد تساعد على تكون بعض التحركات العرضية في الذهب لتكوين قاع يساعده على الارتداد من هذه المناطق، ولكنه يبقى في حاجة إلى حافظ قد يحصل عليه من البيانات الاقتصادية إذا جاءت في صالحه.
أما عن السعر المحلي فنجد أنه قد استمر في الهبوط التدريجي ليصل إلى المستهدف الأول الذي أشرنا له عند 2150 جنيه للجرام، وفي حالة انخفاض السعر بشكل مباشر من هذا المستوى فقد يصل إلى المستهدف الثاني عند 2130 جنيه للجرام.
في حالة تذبذب سعر الأونصة في السوق العالمي قد يساعد هذا على توقف سعر الذهب المحلي عن الهبوط المستمر ليدخل في تحركان عرضية حول المستوى 2150 جنيه للجرام.