تقدم الخبير الاقتصادى يوسف رشدان بالتهنئة إلى الشعب المصرى والرئيس السيسى ورجال القوات المسلحة قادة وضباط وجنود بمناسبة ذكرى انتصار حرب السادس من أكتوبر مؤكدا أن شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الذكية أرض مصر الطاهرة قدموا لأجيال تأتي من بعدهم القدوة والمثل في التضحيات والفداء.
أشاد رشدان بكلمة الرئيس السيسى فى ذكرى النصر و التى أكد فيها أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة، ونحن في مصر نجدد العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدما في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام” و أشار رشدان أن الرئيس يحكم مصر بروح نصر أكتوبر التى كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدة تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات كما قال الرئيس السيسى .
أكد رشدان أن انتصارات أكتوبر حققت مكاسب هامة على المستوى الاقتصادي، حيثُ كانت بمثابة درعًا للنهوض بالاقتصاد المصري؛ عن طريق توفير العملة الصعبة، وذلك من خلال عائدات قناة السويس بعد إعادة افتتاحها عام 1975، إضافة إلى المكاسب السياحية بعد عودة السياحة مرة أخرى بسيناء ومدن البحر الأحمر التي تمتلك الكثير من المقومات التي تجعلها مصدرًا لجذب السياح من جميع دول العالم و خفض نسب البطالة وارتفاع مستوى المعيشة للمواطن المصري، كما ساهمت في تحول الاقتصاد المصري من استهلاكى إلى إنتاجي، وازدادت معدلات النمو، وذلك بعد عودة ايرادات السياحة، وقناة السويس، وازدهار حركة الاستيراد والتصدير.
و أشار رشدان إلى أن سبب النصر هو التعاون بين مؤسسات الدولة و الجيش حيث لعبت شركات القطاع العام وهيئة السلع التموينية دورا كبيرا فى تأمين حاجة البلاد من السلع الغذائية، وتوفير مخزون استراتيجى من الأقماح يكفى لأكثر من 6 أشهر وقت حرب أكتوبر.
وطرحت الحكومة المصرية «سندات الجهاد» بع أنتصار اكتوبر، وهى شهادات استثمارية الهدف منها دعم الدولة والقوات المسلحة فيما يخص الحرب والمتطلبات الناتجة عنها، وتم طرحها للمواطنين، تحت شعار «شارك فى ملحمة النضال الوطنى»، فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية وفروعها، وتضمنت الفئات المالية «50 قرشا، جنيها واحدا، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 100 جنيه»، بفائدة 4.5% سنويا ومعافاة من الضرائب، كما لا يجوز الحجز عليها، ويمكن الاقتراض بضمانها من البنوك.
و أضاف : بلغت حصيلة تلك السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه، وفى وقت لاحق من العام نفسه أعلنت الحكومة أن الاكتتاب فى «سندات الجهاد» إجبارى، باستثناء محدودى الدخل من المواطنين، ولم تكن «سندات الجهاد» هى المشاركة الوحيدة للمواطنين فى دعم القوات المسلحة، حيث أعلنت وزارة المالية بتاريخ 18 نوفمبر زيادة الإيرادات الضريبية بمصلحة الضرائب بواقع 23.5 مليون جنيه على عام 1972، ليصل إجمالى الحصيلة الضريبية لـ150 مليون جنيه، وهو ما أرجعته الوزارة إلى إقبال المواطنين على دفع المستحقات الضريبية الخاصة بهم بدافع الوطنية.