استمرت أسعار الذهب في الارتفاع محلياً بدعم من ارتفاع أسعار الأونصة عالمياً بشكل كبير بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن في ظل التوترات الحالية في الأسواق المالية بسبب انهيار بنك سيليكون فالي، هذا بالإضافة إلى الترقب الحالي في السوق المصري لتطورات أسعار الصرف ومعدلات الفائدة، وسجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً ارتفاع اليوم ليصل سعر الجرام إلى 1890 جنيه، بينما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 15120 جنيه و استقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار دون تغير منذ بداية الأسبوع.
وافتتحت أسعار الذهب العالمية تداولات الأسبوع مسجلة أعلى مستوى في 5 أسابيع، حيث تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن بعد الانهيار الذي شهده القطاع المصرفي الأمريكي يوم الجمعة الماضية عقب انهيار بنك سيليكون فالي ما ألقى بآثاره السلبية على كافة الأسواق المالية العالمية، بحسب التقرير الفني لجولد بيليون.
وافتتحت أسعار الذهب الفورية تداولات اليوم الاثنين على فجوة سعر صاعدة ليسجل سعل الافتتاح 1881.49 دولار للأونصة قبل أن يسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع عند 1894.19 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1892.0 دولار للأونصة.
يوم الجمعة الماضية ارتفع الذهب بنسبة 2% عقب الإعلان عن وقف التداول على سهم بنك سيليكون فالي وانهيار مؤشرات الأسهم الأمريكية وتراجع حاد في مستويات الدولار الأمريكي.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية أمام سلة من 6 عملات رئيسية انخفض اليوم إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع ليسجل اليوم الرابع على التوالي من الانخفاض، وفق gold Bullion.
ومنذ بداية شهر مارس ارتفع سعر الأونصة عالمياً بمقدار 50 دولار تقريباً ليعوض 50% من الخسائر التي سجلها الذهب خلال شهر فبراير، ليعود اليوم ويطرق أبواب مستوى المقاومة 1900 دولار للأونصة، وخلال عطلة نهاية الأسبوع في الأسواق العالمية يومي السبت والأحد حدث تغير جديد وهام في توقعات مسار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال الأسبوع الماضي وبعد شهادة محافظ الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي كانت التوقعات تشير إلى رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في 21-22 مارس الجاري، على أن تستمر دورة رفع الفائدة وصولاً إلى مستويات 6%.
وبعد انهيار بنك سيليكون فالي يسعّر السوق الآن ما يقرب من 18٪ كون البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع الفائدة في اجتماع مارس، وتوقعات أخرى بنسبة 82٪ برفع 25 نقطة أساس فقط. في المقابل كان السوق يسعر فرصة بنسبة 70٪ لرفع 50 نقطة أساس قبل انهيار بنك سيليكون فالي