أكد الدكتور على ابراهيم السنيدى الخبير الاقتصادى ورئيس مجلس ادارة مجموعة مستشارك أن أزمة كورونا طغت والقت بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي وبدأت خيوط التداعيات تتشكل منذ مارس الماضي ثم انعكست سلبا على قطاعات الاعمال المختلفة وجميع الأنشطة خلال ابريل الجاري وسط مؤشرات بركود اقتصادي كبير يطال كل دول العالم خلال 2020 م .
وقال السنيدى : نحن الآن امام أزمة اقتصادية مختلفة حيث تشكلت دوائر الضغوط الاقتصادية على الحكومات من خلال الصرف الكبير لمواجهة الازمة ووسط تراجع مستمر في مستوى الايرادات الخاصة بقطاع الاعمال والشركات في مختلف الانشطة وأصبح الاقتصاد العالمى فى انهياربعدما اصيبت امريكا ، مصدر أقتصاد العالم، بأزمة اقتصادية هائلة، والتى قدرت الخسائر المتوقعة حتى الأن الى 1.7 تريليون دولار ، واصبحت البطالة فى العالم تخطت 500 مليون عاطل عن العمل وانخفضت التجارة العالمية الى 50 % عن حجمها و الدين العالمي اصبح اليوم 3 اضعاف الناتج القومي العالمي .
موضحاً أن صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي أولي رين كان قد دعا إلى حل شامل للأزمة على مستوى أوروبا ، فيما قدر بنك التنمية الآسيوي التكلفة الاقتصادية للفيروس بما يصل إلى 4.1 تريليون دولار، أو 5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتابع قائلاً : هنا يأتي التخطيط الاستراتيجي لمواجهة هذه الجائحة وتداعياتها السلبية على الاوضاع الاقتصادية من خلال دراسة الجدوى الحالية للأنشطة وايضا وضع تصورات للفترة القادمة مع اهمية ترشيد الجوانب المختلفة والاعتماد على السياسات الاقتصادية المواكبة للحدث في سبيل تجنب الخسائر وإدارة العمل بديناميكية تفاعلية مع المتغيرات حرصا على ضمان الجودة مع اهمية تقليل النتائج السلبية المحتملة ووضع خطط لادارة الازمات بطرق عملية ومهنية تركز على الاستعداد لمواجهة المتغيرات المحتملة لتجاوز الأزمة والحفاظ على الاستقرار المهني والثبات المؤسسي وإدارة المخاطر ومواجهة العقبات والتركيز على تسيير الاعمال باقل المخاطر المحتملة
ويرى الخبير الاقتصادى أن أزمة كورونا ستلقي بظلالها السلبية على اقتصاديات العالم بأسره والبقاء للاقتصاد الاقوى القادر على مواجهة التغير الاقتصادي المحتمل وتجاوز الركود العالمي الكبير في سبيل تحقيق التعافي الاقتصادي بعد الأزمة في خطوات مدروسة تبدا من الان والوصول الى النجاح التام في تخطي حواجز الازمات الاقتصادية بكفاءة واتقان .
وحول دور رجال الاعمال فى دعم ومساندة الدولة رد السنيدى قائلاً : مما لاشك أن الدولة وأجهزتها التنفيذية استطاعت أن تحارب وتحاصر فيروس كورونا حيث تحملت الخسائر وقامت بتوفير العلاج بالمجان للمصابين سواء من السعوديين اوالعاملين المقيمين بها من دول الخارج او مخالفى نظام الإقامة ، فقد استطاعت المملكة العربيه السعودية ان تدير الأزمة بحنكة جعلت العالم ينظر اليها وتتعلم منها احترام حقوق الانسان وان تكون الدولة القوية المتماسكة التى التف حولها شعبها للخروج من تلك الأزمة ، مؤكدا على أنه أول مواطن سعودى يضع مستفشيات مستشارك التى يملكها تحت صلاحيات الدولة كما قام بالتبرع والدعم المالى لعدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية وكفالة عدد من الأسر التى وقع عليها الضرر بجميع أنحاء المملكة ، موضحا أن تلك اللحظات الفارقة تحتاج إلى التكاتف المجتمعى وتحمل الجميع مسئولياته تجاه هذا الوطن والتكاتف هو سبيلنا الوحيد للخروج من تلك الأزمة .