ان ما يشهده العالم من أزمات متتالية منذ أن واجهت الكرة الأرضية كوفيد ١٩ إلى ما تبعه من توقف للإنتاج عالميا مما أدى إلى تبعات ذلك وتأثيرها المباشر على سلاسل الإمداد إلى نقص الرقائق الاليكترونيه والتى أثرت على مختلف مثل .. التكنولوجيا ، الأجهزة المنزلية والسيارات إلى ما يدور من راحا الحرب الروسية الاوكرانية الان … وما تبعها من تصخم وارتفاع اسعار السلع الاستراتيجيه فى معظم دول العالم إلى الازمة الاقتصاديه العالميه وايضا تحديات الاحتباس الحراى و متغيرات المناخ ومؤشرات بارتفاع اسعار الطاقة .
كل ما سبق اثر وما زال يؤثر على الاقتصاد المصرى الا ان مصر ظلت صامدة فى وجه كل ذلك بفضل الله عزوجل والقيادة السياسية المخلصة وصبر وتحدى شعبها العظيم .
ما اراه الان ان المؤتمر الاقتصادى سوف يساعد على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية فى مجالات متعددة وأعتقد أن صناعة السيارات سوف تكون محل نقاش كبير لما شهده هذا المجال الحيوى خلال الفترة السابقة من أزمات إلى ما وصل إليه الان بعد تقنين العمليات الاسترادية وأصبح سوق السيارات قاصر على السيارات المجمعه محليا والتى لن تغطى الاستهلاك المحلى باى حال من الأحوال فضلا عن الارتفاع المحموم فى الأسعار والذى أجد حله فى التوسع فى عمليات التصنيع المحلي وجذب مستثمرين جدد فى هذا المجال لتوطين وتمكين صناعة السيارات على أرض مصر سواء بالشراكة مع الحكومة المصريه او مستثمرين منفردين.
وأعتقد أن ما يحدث الان سوف يجعل الحكومة تعيد النظر في أن تحظى هذه الصناعة بالمزيد والمزيد من الاهتمام وتوفير الدعم اللازم لها .. مع العلم ان الامر سيتطلب المزيد من الوقت حتى يتحقق بداية لاستقرار هذا القطاع والتى اعتقد ان تكون بحلول النصف الثاني من عام ٢٠٤٢
د. أسامة محمود
استشاري إدارة الاعمال والتسويق الدولى عضو الجمعية الامريكية للتسويق
إقرأ أيضاً
د. أسامة محمود يكتب : الاقتصاد العالمى والصناعة بين الفرص والتحديات
رئيس الوزراء يكشف أهم الرسائل التي خرج عنها المؤتمر الاقتصادي