وصف المهندس بهاء العادلي، رئيس جمعية مستثمري بدر ورئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، بأنه قرار صائب في هذا التوقيت، حيث أنه سيؤدي الي وجود سعر واحد للعملة ويقضي على السوق السوداء ويساعد على تدبير احتياجات المصانع من الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج اللازمة لتشغيل الحركة الإنتاجية.
قرر البنك المركزي، صباح اليوم، تحقيق سعر صرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية وتركها لقوى العرض والطلب في إطار نظام سعر صرف مرن.
مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للبنك والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار، وبالتالي، سيمكن ذلك البنك المركزي من العمل على تكوين والحفاظ على مستويات كافية من الاحتياطيات الدولية.
وأكد المهندس بهاء العادلي أن الاقتصاد المصري مر بظروف صعبة خلال الفترة الأخيرة لعدم استقرار سعر الصرف ووجود سعرين للعملة الأمر الذي تسبب في قرار التعويم.
وأشار إلى أن قرار البنك المركزي سيكون له آثار إيجابية على الصناعة المصرية لأنها تتأثر بالتقلبات في سعر الصرف وكان هناك تضاربات كبيرة وفجوات كبيرة بين العرض والطلب مما ترتب عليه صعوبة في تحديد التكلفة وتسعير المنتجات ولكن مع تطبيق هذا القرار ستسود حالة من الاستقرار في المجتمع الصناعي للتعامل مع سعر واحد للصرف وفي نفس الوقت تدبير الدولار اللازم لاستيراد الخامات اللازمة للمصانع .
وعن تأثير تحرير سعر الصرف على الاقتصاد الكلي قال المهندس بهاء العادلي إنه سيكون هناك زيادة في الأسعار وانكماش في الاقتصاد إلى حد بعيد لأن القدرة الشرائية ستقل ولكن ذلك مرتبط بالاقتصاد العالمي.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى، فى اجتماع استثنائى اليوم، رفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 13.25% و14.25% و13.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 13.75%.
وفي هذا الشأن قال المهندس بهاء العادلي رئيس جمعية مستثمري بدر إن المجتمع الصناعي متفهم لزيادة سعر الفائدة خاصة وأنه العلاج الذي لجأت إليه معظم دول العالم للسيطرة على التضخم .