وقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات بروتوكول تعاون مع “مشروع خلق الوظائف و دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ” (JP-SME) التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر “GIZ”، بهدف تنفيذ مشروع مشترك لتطوير صناعة الملابس الجاهزة وتوفير فرص العمل ورفع كفاءة العاملين فيها وتحسين مناخ وبيئة العمل في قطاع الملابس وتدريب العاملين بالقطاع
JP-SME هو جزء من المشروع الإقليمي للمبادرة الخاصة للتدريب وخلق فرص العمل (SI Jobs).
وتعزز المبادرة الخاصة للتدريب وخلق فرص العمل التابعة للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) النمو الموجه نحو التوظيف للشركات في مصر. وهو جزء من تنفيذ خطة مارشال في أفريقيا واتفاقيات مجموعة العشرين مع أفريقيا، حيث تهدف إلى خلق فرص عمل وتدريب أكثر وأفضل من خلال تحفيز الاستثمار الأجنبي ومشاركة القطاع الخاص. البلدان الأخرى المشاركة في مبادرة (SI Jobs) هي إثيوبيا والمغرب وتونس وساحل العاج وغانا والسنغال ورواندا.
ينفذ مشروع “خلق الوظائف و دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة” المبادرة الخاصة للتدريب وخلق فرص العمل (SI Jobs) في مصر على ثلاث ركائز. تستهدف الركيزة الأولى “الأعمال والاستثمار” إلى التعاون في مجال خلق فرص العمل والتدريب مع شركات القطاع الخاص والعمل على الحد من حواجز و معوقات الاستثمار. وتسعى الركيزة الثانية “الشركات الصغيرة و المتوسطة” إلى تعزيز ودعم المشروعات المصرية الصغيرة والمتوسطة. وتهدف الركيزة الثالثة إلى تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال لمجموعة مختارة من القطاعات والمناطق الصناعية الموجهة نحو النمو في مصر.
وقال الدكتور محمد عبد السلام رئيس الغرفة ، إن التعاون مع “مشروع خلق الوظائف و دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ” (JP-SME) يأتي في إطار استكمال استراتيجية الغرفة الرامية إلى فتح آفاق للتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الدولية العاملة في مصر، للاستفادة من البرامج المقدمة في دعم وتطوير مشروعات القطاع الخاص والعمل على توفير احتياجاتها من العملة المدربة وإجراء الدراسات والابحاث المطلوبة.
وأضاف خلال التوقيع أن البرتوكول يرتكز على عدة محاور من بينها إجراء المسوح والدراسات المطلوبة حول التنبؤ بفرص العمل في قطاع الملابس خلال السنوات الخمس المقبلة (2023-2028)، فضلًا عن تحديد التوزيع الجغرافي للوظائف المتاحة، والعمل على خلق فرص عمل لائقة في قطاع الملابس.
وشدد الدكتور محمد عبد السلام على أن البرتوكول يهدف لخلق بيئة عمل مناسبة، وإتاحة مزيد من فرص التدريب والتوظيف خاصة أن القطاع يوظف 1.7 مليون شخص وتبلغ نسبة السيدات العاملات بالقطاع 70% ، من خلال التدريب المهني أو التدريب المصمم خصيصاً لتلبية احتياجات المؤسسات المشاركة في البرنامج.
وتطرق عبد السلام إلي أهمية الجهود التي تبذلها الوكالة الالمانية للتعاون الدولي في مصر والمشروعات التنموية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني وسوق العمل، ودعم المرأة والشباب التنمية المجتمعية، إضافة إلى تنفيذ مشروعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والصرف الصحي وإدارة المخلفات الصلبة.
وأوضح أن البرتوكول يسهم في دعم التنمية والقدرة التنافسية لمصنعي الملابس من خلال تطوير المهارات الفنية للعامل، ورفع مستوى الكفاءات التنظيمية والإدارية، وتعزيز قدرات إدارة الموارد البشرية، وإدارة النوع الاجتماعي وتحقيق التنوع، كما يسهم في رفع مستوى الوعي بين مصنعي الملابس لتقليل معدل دوران العمالة، عبر زيادة الحد الأدنى للأجور، والامتثال لمعايير العمل الأساسية لمنظمة العمل الدولية التي تحظر التمييز في التوظيف، وتمنع عمالة الأطفال.