ناقشت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين، نموذج “التأمين عند الطلب” وهو تأمين رقمي يسمح للعملاء المحتملين بتفعيل وإيقاف تأمينهم وسداد القسط مقابل فقط الوقت الذي يتم فيه تفعيل التغطية، ويتم ذلك غالبا باستخدام تطبيق الهاتف المحمول أو تقنيات اخرى مشابهة وتعتمد التغطية عادةً على الاشتراك وفقًا لخيارات محددة وأسعار متغيرة وشروط مرنة.
واستعرضت النشرة، آلية عمل التأمين حسب الطلب، حيث تقوم شركة التأمين بتوفير وثائق تأمين عند الطلب تناسب حالة كل عميل ولتوفير تجربة عملاء خالية من المخاطر الديناميكية المتغيرة، وتقوم الشركة بإعداد نموذج أعمال يراعي عدة عوامل أهمها، تصميم منتج يعتمد علي حاجة العميل، والقدرة على جمع البيانات من قنوات متعددة، وجود نظام قوي لتحليل البيانات.
وكشف الاتحاد المصري للتأمين في نشرته عن أنواع التأمين عند الطلب، وهي التأمين متناهى الصغر، وتأمين الأصول والمسئوليات في الاقتصاد التشاركي Sharing economy، والتأمين على أساس الأستخدام، والانتقال من التسعير الثابت إلى المتغير.
واستعرضت النشرة التحديات التى تواجه التأمبن على الطلب، وهي تكوين احتياطي رأس مال أعلى لذا يتعين على شركات التأمين الاحتفاظ برأس مال أكبر مما قد تحتاجه لمنتج تقليدي لتغطية المخاطر الإضافية، وكذلك احتمالية وجود مطالبات احتيالية، حيث ستظل الادعاءات الاحتيالية تمثل تهديدًا وشيكًا وستحتاج شركات التأمين إلى تطوير أنظمة تتبّع جديدة أو نماذج أعمال متطورة تقنيًا لتقليل تأثير مثل هذه المحاولات.
وأجابت النشرة كذلك على سؤال من الذي يحتاج للتأمين عند الطلب؟
1- العملاء المعرضين لمخاطر لا تغطيها وثائق التأمين التقليدية أو الذين لا يتعرضون لهذة المخاطر بشكل مستمر.
2- العملاء الذين يحتاجون إلى تأمين مؤقت أو لا يرغبون فى دفع قسط سنوى للتغطية.
3- العملاء الذين يحتاجون تغطية إضافية بالإضافة إلى ما يقدمه التأمين الخاص بهم.
وتناولت النشرة أمثلة لتغطيات التأمين عند الطلب كالمنتجات التأمينية التى تصممها خصيصًا شركات التأمين للعاملين في اقتصاد الوظائف المؤقتة.
وأشارت إلى أن التأمين عند الطلب يجب أن يكون سهل الوصول إليه وسهل الشراء عبر الإنترنت. بحيث يمكن للعملاء بعد ذلك استخدام أجهزتهم المحمولة لتشغيل وإغلاق التغطية التأمينية عند الحاجة.
ويري الاتحاد المصري للتأمين، أن المستهلكون في صناعة التأمين ينجذبون إلى الحلول السهلة والمريحة، ويختارون خدمات التأمين القابلة للتخصيص عند الطلب، ويمثل ظهور نموذج التأمين عند الطلب فرصة لشركات التأمين الحالية لتحويل عمليات تقييم المخاطر من خلال الاستفادة من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه مع ذلك، فإن التأمين عند الطلب سيتطلب من شركات التأمين مواجهة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية القديمة، ولمجابهة ذلك يجب أن تتبنى شركات التأمين نهجًا مرحليًا للانتقال من التأمين التقليدي إلى التأمين عند الطلب، والذي سيتضمن: الشراكة بين شركات التأمين والصناعات المرتبطة بها لاكتساب الخبرة وتعزيز التطوير المشترك للمنتج التأميني وزيادة التغطية واستغلال التقنيات الناشئة لتحديد نماذج أعمال جديدة وتغيير طريقة تقديم القيمة للمستهلكين.
وأوضح أنه لا يزال أمام التأمين عند الطلب طريق طويل ليقطعه قبل أن يصبح منتشرًا بين انوع التأمين الأخرى ولكن توجد عدة عوامل تدعم سرعة انتشاره منها التطور التكنولوجي واعتياد جيل الألفية على شراء الأشياء عند الطلب عبر الإنترنت مما يستلزم تسليط الضوء علي هذا النوع من التأمين الذى يوفر تجربة عميل سهلة ومرنة تعتمد علي احتياجه الفعلي وتوافر بيانات دقيقة حول طبيعة استخدام المؤمن له لموضوع التأمين.