كشفت شركة دابر- مصر، أكثر العلامات التجارية المتعارف عليها عالمياً في مجالي العناية الصحية والشخصية، عن استراتيجية الشركة خلال المرحلة المقبلة والتي تعتمد على التوسع في السوق المصرية لتصبح رائدة في شتى قطاعات التجميل والعناية الشخصية، موضحة أنها تهدف لإجراء توسعات إنشائية لزيادة مساحة المصنع من 21 ألف متر مربع لتصل إلى 50 ألف متر مربع، على أن تنتهي المرحلة الأولى من التوسعات في الربع الأول من ٢٠٢٣. وتأتي هذه التوسعات بهدف عمل خطوط انتاج إضافية لخدمه السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير لدول الكوميسا.
جاء ذلك خلال مؤتمرها الصحفي الذى عقدته اليوم الأربعاء، بحضور روهيت جايسوال، الرئيس التنفيذي لدابر مصر والشرق الأوسط، ومحب قيصر مدير شركة دابر مصر، وجواد صديقي المدير المالي التنفيذي، وآسيم كومار سينج مدير المصنع، ومحمود أبو باشا رئيس قطاع الموارد البشرية والمسؤولية المجتمعية.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي، قام الصحفيون بزيارة لمصنع الشركة الكائن في المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، للتعرف علي نشاط الشركة وأهم المنتجات التي تقدمها للسوق المصرية.
روهيت جاسيوال: نسعى بجدية لتنفيذ خططنا لنمو أعمالنا في مصر
قال روهيت جايسوال: “مستمرون في تطبيق فلسفة الشركة في تطوير منتجاتها من المكونات والأعشاب الطبيعية والتركيبات والعبوات بسعر منافس لتناسب مختلف شرائح المجتمع، كما أن منتجاتنا تتميز بأنها عالية الجودة وتناسب جميع رغبات عملاءنا”.
ونوه روهيت إلى أن شركة دابر تعد من أوائل الشركات التي قامت بدمج علوم الأيورفيدا، وهى علوم تعتمد على استخدام الطبيعة والأعشاب في العلاج “الطب البديل”، مع العلم الحديث بغرض استحداث تركيبات متوازنة وفريدة، ومن أجل تقديم منتجات طبيعية 100% عالية الجودة والفعالية.
وأضاف إنه بالرغم من التحديات التي واجهتنا بسبب انتشار وباء كوفيد 19 واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أننا نسعى بجدية لتنفيذ خططنا من أجل نمو أعمالنا، بإنشاء التوسعات الكبرى في المصنع، والتي يتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها في الربع الأول من عام 2023.
ومن ناحية أخرى، أكد محب قيصر رئيس قطاعي المبيعات والتسويق بالشركة أن السوق المصرية يتميز بالتنوع الديموغرافي وارتفاع نسبة المراحل العمرية الشابة، ولذلك فهو سوق جاذب للاستثمار بصفة عامة، موضحا أن استراتيجية “دابر مصر” تعتمد على التوسع بشكل عام في السوق المصرية، وتتضمن هذه الاستراتيجية التوسع في المنتجات لتشمل شتى قطاعات العناية بالتجميل والصحة، كاشفا عن خطط “دابر مصر” لإطلاق مجموعة العناية بالأطفال حديثي والولادة قريبا”.
قيصر: نخطط لإطلاق مجموعة العناية بالأطفال حديثي والولادة قريبا
وقال قيصر: “العلامة التجارية “فاتيكا ناتشيورالز” تعد رقم واحد في مصر والشرق الأوسط في مجال العناية بالشعر، حيث استحوذت على ثقة المستهلك المصري لما قدمته من منتجات طبيعية بتركيبات وأسعار تناسب مختلف شرائح المجتمع، وتبلغ حصة فاتيكا في سوق منتجات العناية بالشعر ما يزيد عن 60%، وتحتل العلامة التجارية “دابر أملا” على أكثر من 25% من حجم السوق، فضلا عن أن هذا المنتج يتميز بسمعة وثقة توارثها الأجيال، وتبلغ الزيوت نسبة تزيد عن 75% من السوق، أما بالنسبة لكريمات الشعر بأنواعها فإن حصتها السوقية تبلغ 60%، كما أننا ننافس بقوة فى أسواق الشامبو والجل والعناية بالأسنان”.
وأوضح قيصر أن “دابر مصر” تتجه وبقوة نحو التصدير من أجل توفير العملة الصعبة الضرورية لتغذية الصناعة المحلية، ونخطط لزيادة صادراتنا خلال الفترة من 3 إلى 6 أشهر المقبلة لمواجهة النقص في العملة وبما يمكننا من الالتزام تجاه الموردين من الشركات الأجنبية التى نتعامل معها، حيث نسعى لاختراق أسواق جديدة في القارة الأفريقية، كما أن الشركة تسعى لعقد شراكات استراتيجية في السوق المصرية تهدف إلى توفير المواد الخام محليا بدلا من استيرادها من الخارج.
صديقي: خططنا لتوسعات المصنع الجديدة منذ عام 2018
وأشار جواد صديقي المدير المالي التنفيذي إلى أن “دابر مصر” استطاعت أن توفر احتياجاتها لفتح الاعتمادات المستندية لتأمين متطلبات الانتاج من خلال الشركات التابعة لـ “دابر انترناشيونال”، كما نملك فرصا عديدة للحصول على ائتمان من أهم البنوك المصرية لتلبية أي احتياجات مالية غير متوقعة قد تنتج من التغيرات التي قد تشهدها الأسواق، نظرا للملاءة المالية التي نتمتع بها في السوق، كما نتبع بعض السياسات المالية التي تهدف إلي توفير السيولة عن طريق “التخصيم”.
وأكد صديقي أن “دابر مصر” تسعى لأن تكون صافي تعاملاتها لصالح الصادرات، وبما يحقق الاكتفاء الذاتي من العملات الأجنبية ومتطلباتها.
وعن الخطط المستقبلية لشركة “دابر مصر” قال صديقي: “خططنا لإنشاء توسعات المصنع “الحقل الأخضر” عام 2018، وتم شراء الأرض بمساحة 49 ألف متر مربع بداية 2019، ولكن انتشار وباء كوفيد 19، واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بداية العام الجاري ساهم في ظهور عدة تحديات تتمثل في تراجع سلاسل الإمدادات العالمية، والتضخم ومن ثم ارتفاع تكلفة البناء، ولكننا نواجه هذه التحديات بجدية ونسعى لحلها”.
آسيم: استخدام التكنولوجيا المتطورة في إدارة المصنع للحفاظ على البيئة
ومن جانبه أكد آسيم كومار سينج مدير المصنع أن استخدام التكنولوجيا المتطورة في إدارة المصنع من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، فالمصنع يعمل بالطاقة النظيفة التي لا تضر بالبيئة ولا تستهلك قدرات كبيرة مقارنة بالمصانع كثيفة استهلاك الطاقة، بما يمكن من استخدام نسبة أقل من البلاستيك، ويسهم في إدارة أفضل للنفايات وتقليل الفاقد، وتنتهج سياسة إعادة التدوير لكل من الكرتون والبلاستيك والبالتات.
ومن ناحية أخرى، أوضح محمود أبو باشا رئيس قطاع الموارد البشرية والمسؤولية المجتمعية أن عدد العمالة في المصنع يصل إلى 600 موظف معين، إلى جانب 100 خريج وطالب يتلقون عدة تدريبات قبل البدء الفعلي للعمل في المصنع كالسلامة والصحة المهنية وممارسات التصنيع الجيد.
أبو باشا: نسبة النساء العاملات في المصنع ارتفعت لـ 13% آخر عامين
ونوه أبو باشا إلى أن الشركة تسعى لزيادة عدد النساء العاملات في المصنع وتعده على قائمة أولوياتها، مشيرا إلى أن نسبة العاملات زادت من 7% إلى 13% آخر عامين.
وأشار إلى أن سياسة “دابر مصر” في مجال المسئولية المجتمعية تعتمد على محورين أساسيين وهما الصحة وخصوصا صحة المرأة والتعليم، موضحا أنه تم تنظيم العديد من الفاعليات بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني مثل مؤسسة الأورمان ومستشفى بهية، كما تم التبرع بمواد التعقيم والتطهير لجميع الجهات الحكومية أثناء أزمة كوفيد وتم التبرع بأجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأكسجين لمستشفيات العزل.
أما بالنسبة لمبادرات “دابر” المجتمعية في مجال التعليم، فقد أوضح أبو باشا أنه تم تنظيم عدة أنشطة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتدريب الطلاب بالمدارس التطبيقية وتأهيلهم للعمل بالمصنع، كما أن “دابر” تدعم طلاب الأكاديمية المشاركين في قسم الإبداع وتسعى للاستفادة من الكوادر الشابة وتوفير فرص عمل لهم.
يُذكر أن “دابر مصر” هي شركة تابعة لمجموعة “دابر انترناشونال” وبدأت الشركة عملياتها التشغيلية في مصر عام 1996 بمجال تطوير المنتجات الطبيعية للعناية الصحية والشخصية، بما في ذلك زيوت الشعر والشامبو ومنتجات العناية بالبشرة والأسنان، كما تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى عدد من الأسواق الإقليمية المجاورة في المغرب وبعض دول وسط أفريقيا.