تستعد الحكومة لتطبيق آلية جديدة، لأول مرة، تُعرف باسم «free-carry»، تحصّل من خلالها نسبة من صافى أرباح التنقيب فى المشروعات التى ستنفذها الشركات المستثمرة فى مجال البحث والتنقيب عن الخامات المنجمية وإنتاجها فى مصر.
كشف مصدر حكومي أن هذه النسبة سيتم النصّ عليها فى اتفاقيات البحث والتنقيب عن الخامات المنجمية المرتقب توقيعها الفترة المقبلة.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر منتصف الشهر الماضى قرارا باللائحة التنفيذية الجديدة لقانون التعدين، والذى جرى تعديله فى 2019
وقال المصدر أنه «سيتم الاتفاق على نسبة free carry مع المستثمرين وقت توقيع الاتفاقيات الجديدة»، لافتا إلى أنها لا تمثل اقتسام إنتاج، لكنها تشبه «منحة التوقيع» التى تقدمها الشركة المستثمرة للحكومة فى اتفاقيات البحث والتنقيب عن الزيت الخام والغاز الطبيعى، والاختلاف بينهما يكمن فى أن قيمتها سارية ويتم تحصيلها دورياً كل سنة.
ووفقا للائحة الجديدة، ستعمل مصر فى الاتفاقات المرتقب توقيعها لاستغلال الخامات المنجمية كالذهب وغيره، بنظام الضرائب والإتاوات والإيجارات بدلا من اقتسام الأرباح أو الإنتاج.
ولفت المصدر إلى أن free carry معمول بها فى العديد من دول العالم، مرجحا عدم تطبيقها على كافة المعادن، واقتصارها على المستخرجة من المناجم التى تتميز بارتفاع قيمتها وأسعارها وفى نفس الوقت تكاليف إنتاجها واستخراجها منخفضة.
وكشف أن تلك الآلية سيتم الاحتكام إليها فى المفاضلة بين الشركات التى تتنافس على نفس الامتيازات التى سيتم طرحها فى المزايدات العالمية لاستغلال الخامات المنجمية، مشيرا إلى أنه مع ثبات قيمة الإيجارات والإتاوات والرسوم التى سيلتزم بها المستثمرون، فإن هذه النسبة هى المرجحة لكفة أى متزايد دون غيره.
وتبدأ قيمة إيجارات المناجم بحسب اللائحة الجديدة من 5 آلاف جنيه للكيلومتر فى فترة البحث الأولى ترتفع إلى 20 ألفا فى «الأخيرة»، وصولا إلى 25 ألف جنيه للكيلو متر فى حالة الاستغلال.
ورجح المصدر حدوث قفزة مرتقبة فى استثمارات البحث والتنقيب عن الذهب بشكل خاص، والخامات المنجمية بشكل عام الفترة المقبلة.
وشدد على أن التعديلات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار التعدينى سيتم الترويج لها بكافة دول العالم والشركات المتخصصة عبر المشاركة فى الفعاليات الدولية المهمة بالقطاع، مؤكدا أن وزارة البترول تلقت عروضا مؤخرا لتنفيذ مشروعات جديدة فى مصر، جارى دراستها حاليا