كشف الدكتور محمد عبدالسلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات أنه من المتوقع حدوث زيادة كبيرة تصل لـ 70% في أسعار الملابس في الموسم الشتوي بسبب زيادة أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج.
قال رئيس غرفة الملابس الجاهزة في تصريحات لموقع صناع مصر إن أسعار الخامات اللازمة لصناعة الملابس شهدت زيادة 100% خلال الفترة من فبراير وحتى إبريل في ظل قرار الاستيراد بالاعتمادات المستندية، الأمر الذي أثر على تعاقدات المصانع على احتياجاتها لإنتاج الملابس الشتوية مشيراً إلى أن المصانع بالرغم من وجود تلك المشاكل إلا إنها في ظل تعاقداتها السابقة على خامات الملابس الصيفية لم تقم برفع الأسعار إلا بنسبة بسيطة في ظل حالة الركود الشديد في السوق.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالموسم الشتوي فإن حوالي 70% من المصانع العاملة بقطاع الملابس الجاهزة ستتوقف عن الإنتاج لوقف نزيف الخسائر في ظل عدم استقرار أسعار الخامات وعدم إستقرار السوق مما سيؤدي بالضرورة إلى نقص المعروض وزيادة الأسعار مؤكداً أن المصانع التي ستواصل الإنتاج في ظل هذه الظروف لن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ولكن ستعمل بنسبة تتراوح ما بين 40-50% من طاقتها .
حل أزمة التراخيص خطوة جادة تعكس دعم الدولة للقطاع الصناعي
وعن تجاه الحكومة في الوقت الراهن للإستجابة لمطالب الصناع وحل أزمة إصدار التراخيص الصناعية قال رئيس غرفة الملابس الجاهزة إنها خطوة جادة وهامة تعكس إهتمام ودعم الدولة للقطاع الصناعي وتذليل أي عقبات تواجهها، مشيداً بتوجيهات رئيس الوزراء بضرورة إصدار التراخيص في أقل من 20 يوماً، مؤكداً أنه عضواً في اللجنة التي تم تشكيلها داخل هيئة التنمية الصناعية الخاصة بسرعة إصدار التراخيص للمصانع .
وأضاف أن المطلوب لحل أزمة التراخيص هو العودة لقانون التراخيص الصناعية الذي تم إصداره من قبل وإزالة التعقيدات التي تم إضافتها للقانون خلال السنوات الأخيرة والتي تسببت في زيادة الأعباء على المستثمر وكانت طاردة للإستثمار.
وعن مبادرة الشراكة الصناعية بين مصر والإمارات والأردن، قال عبدالسلام إنه تم اختيار قطاع الملابس المصنعة من البوليستر كأحد القطاعات الصناعية المستهدف احداث تكامل بها بين الدول الثلاثة، خاصة في ظل ازدهار قطاع البترول في الإمارات والصناعات البتروكيماوية بها واحد مخرجاتها المواد المستخدمة في صناعة البوليستر، فضلا عن تمتع مصر ببنية صناعية وعمالة مؤهلة، الأمر الذي يمكن من خلاله احداث التكامل.
وأضاف رئيس غرفة الملابس أن هذا الأمر لابد أن يتم احداث دراسات مهمة عليه خاصة وأننا لسنا في حاجه إلا غزول تقليدية بل مواكبة التطور التكنولوجي الذي حدث في صناعة غزول البوليستر وساهم في معالجة المشكلات السابقة بها، مما انعكس على أن تكون 80% من صناعة الملابس تعتمد على البوليستر عالميا خاصة مع ارتفاع أسعار الخامات الطبيعية “القطن والكتان وغيرها”، مشيراً إلى أن التكنولوجيا ساهمت في وجود غزول البوليستر مضادة للتعرق والبكتريا بدون الحاجه إلى مواد كيمائية، الأمر الذي يجب التركيز عليه في الصناعة.