في إطار خطتها لزيادة الصادرات وتمكين ومساندة الشركات العاملة بقطاع الجلود، شاركت شركة « ALIC أليك ستورز » في فعاليات معرض القاهرة الدولي للجلود، مستهدفة تعزيز حضور المنتج المصري في الأسواق الخارجية، وخلق منصة تنسيقية تربط بين المصانع المحلية والمستوردين، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للصناعة الوطنية.

قال محمد زلط، نائب رئيس مدينة الجلود وأحد مؤسسي « ALIC – أليك ستورز » إن المشاركة في المعرض جاءت من خلال عرض تشكيلة واسعة ومتنوعة من المنتجات الجلدية، من انتاج نحو 20 مصنعا ، شملت الأحذية الرجالي والحريمي،ومكونات وإكسسوارات الأحذية، ومواد العناية بالأحذية والجلود، إلى جانب شنط حريمي وملابس ومصنوعات جلدية
وأضاف أن جناح « ALIC أليك ستورز » ضم كذلك أحذية رياضية فضلًا عن الأحذية “الميري” والأحذية المخصصة لأغراض السلامة المهنية “السيفتي”، بما يعكس اتساع قاعدة الإنتاج وتنوعه.
وأوضح زلط أن المشاركة استهدفت بشكل أساسي أسواق الجزائر والأردن والعراق وليبيا، حيث تم اختيار نوعية المنتجات المعروضة وفق دراسات مسبقة لاحتياجات هذه الأسواق وأذواق المستهلكين بها، لافتًا إلى أن المعرض شهد إقبالًا جيدًا من الزوار ووفودًا تجارية من دول أخرى، من بينها تركيا وجنوب أفريقيا، مع خطة لمتابعة العملاء والتوسع في أسواق جديدة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال أحمد الحسيني الألماني، عضو مجلس إدارة مدينة الجلود وأحد مؤسسي «أليك ستورز»، إن الهدف الرئيسي من هذه المشاركة هو فتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتج المصري، مع التركيز على عدد من الأسواق العربية الواعدة.
وأضاف الألماني أن عددًا كبيرًا من المصنعين المصريين يمتلكون جودة إنتاج مرتفعة وقدرات فنية قوية، إلا أنهم يواجهون تحديات تتعلق بالخدمات اللوجستية، وأساليب العرض والتسويق، وإدارة حسابات التصدير، مؤكدًا أن «أليك ستورز» تقوم بدور حلقة الوصل بين المصنع المحلي والمستورد الخارجي، من خلال تنظيم العملية التصديرية بالكامل.
وأشار الألماني إلى أن هذا الدور يسهم في الحفاظ على سمعة علامة «صنع في مصر» في الأسواق الخارجية، خاصة في ظل قيام الشركة بتجميع الشحنات للمستوردين الذين يحتاجون إلى حاوية واحدة من إنتاج عدة ورش أو مصانع مختلفة، كاشفًا عن خطة استراتيجية للتوسع في الأسواق الأفريقية عبر بعثات ترويجية لدراسة الذوق الاستهلاكي ومتطلبات الطلب قبل الدخول بشكل موسع.

ومن جهته صرح أشرف محروس، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، إن مصنعه المتخصص في إنتاج الأحذية الحريمي من الجلد الطبيعي يركز على تعميق المكون المحلي والاعتماد على الخامات المتوافرة في السوق المصرية، وذلك تماشيًا مع توجهات الدولة لدعم الصناعة الوطنية وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي.
وأضاف محروس أن المنتج يشهد تطورًا مستمرًا عامًا بعد عام على مستوى التصميمات وجودة الإنتاج والتشغيل، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد قفزة نوعية كبيرة من حيث حجم الإنتاج ومستوى الجودة، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق الخارجية.
وأوضح أن نسبة المكون المحلي تتراوح حاليًا بين 65% و 75%، مع وجود خطة واضحة لرفعها لأكثر من 90% بحلول المعرض القادم، مشيرًا إلى أن صناعة الجلود المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس في إشادات الزوار العرب والبعثات الأجنبية بجودة المنتجات والأسعار التنافسية.
وفي السياق ذاته، قال سامح زيدان عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات إن المعرض الحالي يتميز بتنظيم جيد واتساع المساحة والإقبال الكبير من الزوار، معتبرًا أن هذه النسخة تمثل مؤشرًا إيجابيًا على تطور الصناعة المصرية وقدرتها على جذب الاهتمام الإقليمي والدولي.
وأضاف أن مشاركة شركة «ALIC أليك ستورز » جاءت بتشكيلة متنوعة من المنتجات الجلدية ذات جودة مرتفعة وأسعار مناسبة للتصدير، مشيرًا إلى أن عددًا من الوفود التي زارت المعرض حضرت بهدف إبرام تعاقدات فعلية وإدارة أعمال تجارية حقيقية.
وأوضح زيدان أن أغلب هذه الوفود جاءت من الأردن واليمن وليبيا، مؤكدًا أن المنتج المصري بات قادرًا على منافسة نظيره التركي من حيث الجودة والسعر، لافتًا إلى أن المستوردين كانوا يحصلون على الحذاء من تركيا بسعر لا يقل عن 25 دولارًا للجوز، في حين أصبح المنتج المصري متاحًا بجودة مماثلة وبسعر لا يتجاوز 15 دولارًا، وهو ما يعزز فرص نمو الصادرات خلال الفترة المقبلة.

















