أعلنت لوريال مصر، الرائدة في صناعة مستحضرات التجميل، عن اختتام النسختين السابعة والثامنة من برنامج “لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر” لعامي 2024 و2025، أحد أبرز البرامج العالمية الداعمة للمرأة في المجالات العلمية.
أُقيم الحفل الختامي احتفاءً بثمانية أعوام من تمكين العالِمات المصريات وتعزيز حضورهن في مجال البحث العلمي. ويأتي هذا الاحتفال مؤكداً التزام لوريال برسالتها في “خلق جمال يُحرّك العالم”. وخلال الحفل، كرّمت لوريال مصر ست باحثات مصريات متميزات تقديراً لإسهاماتهن العلمية الرائدة، التي تعكس رؤية الشركة في دعم التقدم العلمي وتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم الحياتية.
شهد حفل التكريم حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم المستشارة/ ليلى هاني محمد سالم، عضو المجلس القومي للمرأة؛ المهندس/ عمرو عايد، مساعد وزير الصحة والسكان؛ السيدة/ ماريلين أولزاك، المستشار الوزاري في السفارة الفرنسية بمصر ؛ الدكتورة/ نجوي عبد المجيد، عضو لجنة التحكيم؛ الدكتورة/ نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة؛ والسيد/ محمد العربي، رئيس مجلس إدارة شركة لوريال مصر؛ بالإضافة إلى نخبة من ممثلي المجتمعين العلمي والأكاديمي والاعلاميين.
منذ انطلاقه في مصر عام 2018، كرّم البرنامج 24 باحثة مصرية متميزة، لتعزيز مسيرتهن العلمية ليصبحن قدوة للأجيال القادمة من الباحثات. ويبرز نجاح البرنامج دوره في دعم المرأة وتقليص الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم، ملهماً بذلك جيلًا جديدًا من الباحثات والعالمات القادرات على قيادة الابتكار ومواجهة التحديات العالمية الكبرى.
ويواصل البرنامج هذا العام دعمه للباحثات المصريات من خلال منحة سنوية قدرها 26,000 يورو تُخصص لتمويل أبحاث ثلاث عالمات متميزات. ولا يقتصر الدعم على الجانب المالي فحسب، بل يشمل توفير إطار متكامل يضم: الدعم العلمي عبر شبكات بحثية، التدريب الفني لتعزيز المهارات والثقة.
وقد جاءت قائمة الفائزات في النسختين السابعة والثامنة كالتالي:
فئة ما بعد الدكتوراه:
- د/نورهان المغربي، عن بحثها “جهاز مستدام قائم على تقنيات النانو لتحلية المياه.”
- د/ سحر سليم، عن بحثها “دمج البيانات متعددة الوسائط المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان المبيض في البيئات محدودة الموارد.”
- د/منى علوبة، عن بحثها: “التحليل الجيني للأمراض الوراثية بالقلب في مصر.”
- د/ نهى القرش، عن بحثها: “تطوير أدوات رقمية دقيقة لتحسين تشخيص وعلاج حالات طب الأسنان.”
فئة الدكتوراه: - دينا رجب، عن بحثها: “منهج جيومائي لتقييم التصريف الطبيعي للمياه الجوفية في الصحراء الغربية بمصر.”
- نورهان شبل، عن بحثها: “فهم مرض باركنسون من منظور البحث الصحي العام والبحث العصبي البيولوجي.”
وفي هذا الإطار، أعرب السيد/ محمد العربي، المدير العام لشركة لوريال مصر، عن فخره بنجاح البرنامج واستدامته، قائلاً: “يُعد برنامج لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم هو أحد أبرز المبادرات العالمية الرائدة التي نعتز بها. نؤمن بأن النساء يمتلكن الطموح والرؤية المبتكرة واللازمة، وما يحتجن إليه فقط هو الأدوات المناسبة لتزدهر قدراتهن. نحن فخورون للغاية بالتأثير المستمر الذي حققه البرنامج، فهو لا يقتصر على مجرد التكريم، بل يوفر دعماً متكاملاً، مما يساهم في سد الفجوة في كل ما تحتاجه هؤلاء الباحثات المتميزات للتفوق والتألق في مجالاتهن. النساء اللاتي نحتفي بهن الليلة لا يقدمن المعرفة فحسب، بل يجسدن رسالتنا في خلق جمال يُحرّك العالم.
وأشاد اللواء عمرو محمد عايد، مساعد وزير الصحة والسكان، بدور البرنامج في دعم وتنمية منظومة البحث العلمي، مؤكدًا اهتمام الوزارة بتمكين السيدات في مجالي البحث العلمي والقطاع الصحي، قائلاً: “إن دعم المرأة المصرية في البحث العلمي ليس مجرد عمل مؤسسي، بل قناعة وطنية بأن تمكين المرأة هو ركيزة رئيسية تدعم جهود تطوير القطاع الصحي في مصر. كما تولي وزارة الصحة والسكان اهتمامًا كبيرًا برعاية المواهب النسائية الشابة، وتوفير بيئة علمية تُمكّن الباحثات من العمل والابتكار وتحويل معرفتهن إلى حلول حقيقية. ونفخر اليوم برؤية أبحاث تُجسّد أولويات الدولة في مجالات حيوية، من تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن السرطان، إلى التقنيات الرقمية في طب الأسنان، والتحليل الجيني لأمراض القلب الوراثية، والابتكار في مجالات المياه. هذه الجهود ليست إنجازات فردية فقط، بل مساهمات مباشرة في تعزيز جودة الخدمات الصحية ودعم منظومة الأمن الصحي لمصر.”
وأوضحت المستشارة ليلى هاني، عضو المجلس القومي للمرأة: “يتمثل الهدف الرئيسي للمجلس القومي للمرأة في دعم حقوق المرأة وتوفير الفرص التي تمكّنها من تحقيق طموحاتها. ولقد أثبتت لوريال، عبر مبادراتها المتنوعة، التزامًا حقيقيًا بتمكين المرأة، سواء من خلال برامج الدعم الاقتصادي أو المبادرات التي تعزز ثقتها بنفسها. واليوم، في احتفالية برنامج لوريال–يونسكو من أجل المرأة في العلم، تتلاقى أهداف المجلس مع أهداف لوريال، في إيمان مشترك بالدور الحيوي للمرأة في تنمية المجتمع.”
وأضافت ماريلين أولزاك، المستشار الوزاري في السفارة الفرنسية بمصر: “دعم المرأة في العلوم والتكنولوجيا ليس مجرد هدف، بل حجر أساس في التعاون المصري-الفرنسي. مصر تمتلك مورداً استثنائياً في نسائها الموهوبات اللاتي يسهمن في دفع عجلة الابتكار والبحث العلمي. الاحتفال بتفوقهن ضمن برنامج ‘لوريال–يونيسكو من أجل المرأة في العلم’ يجسد قوة الشراكات الدولية في تمكين المرأة، ويؤكد أن ضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال هو شرط أساسي لتقدم المجتمع والعلم على حد سواء.”
وقد صرّحت الدكتورة/ نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة: “تواصل اليونسكو التزامها الراسخ بتحقيق المساواة بين الجنسين وكسر القيود المجتمعية. ونحن فخورون برؤية النجاح المتزايد لبرنامج ‘لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم – لزمالة مصر’ والذي يمكّن المرأة في المجال العلمي. ومن خلال شراكتنا المستمرة مع لوريال، نسعى لضمان استمرار هذا البرنامج كقوة مؤثرة تُحدث تغييراً إيجابياً ودائماً للنساء في المجتمع العلمي.”
وأكدت الدكتورة/ نجوى عبد المجيد، عضو لجنة التحكيم: “إن مساهمة المرأة في العلوم عنصر أساسي في تقدم أي مجتمع، وهذا البرنامج هو عامل رئيسي في ضمان سماع صوت الباحثات وتمكين مواهبهن. أشعر بالفخر لما حققه البرنامج من دعم للعالِمات المصريات وتطوير مسيرتهن العلمية. إن تلقي 200 طلب هذا العام يعكس حجم الاهتمام المتزايد والإمكانات الاستثنائية لدى الباحثات المصريات، ويؤكد ضرورة استمرار دعمهن.”
تجدر الإشارة إلى أن برنامج “لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم – لزمالة مصر” يكرّم الباحثات في مرحلتي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، وذلك بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
ويتماشى البرنامج مع رؤية لوريال العالمية في تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في العلوم، حيث أطلق البرنامج في مصر عام 2018 وكرم حتى الان 24 باحثة صاعدة متميزة وبدعم مادي للمنح سنويا 26 ألف يورو ليصل إجمالي الدعم على مدار الـ 8 سنوات السابقة الى 9 مليون مصري.
وعلى المستوى العالمي، دعم البرنامج أكثر من 4,700 باحثة في 140 دولة، من بينهن أكثر من 132 حائزة على جوائز عالمية، بما في ذلك 7 حاصلات على جائزة نوبل. ولا تُعد هذه الباحثات مجرد عالِمات رائدات، بل مبتكرات يعالجن تحديات عالمية حقيقية، مجسدات قدرة المرأة على قيادة مستقبل أكثر إشراقاً.




