أكدت السفيرة سلمى مليكة حدادي، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك) أصبح أحد الأعمدة الأساسية في مسيرة التكامل الاقتصادي والتحول الصناعي للقارة، مشيدة بدوره المتنامي في دعم الرؤية الأفريقية الموحدة وأجندة التنمية “أفريقيا 2063”.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاحتفالية الرسمية لانتقال رئاسة أفريكسيم بنك، والتي جمعت قادة أفارقة وممثلين دوليين في العاصمة الإدارية بالقاهرة، حيث أعربت عن تقديرها العميق لمصر باعتبارها “الوطن الأفريقي والمضيف الدائم للجهود التكاملية”، مثمنةً حسن التنظيم وكرم الضيافة.
وقالت الحدادي إن البنك الأفريقي “وقف إلى جانب الاتحاد الأفريقي في لحظات حاسمة”، وساهم في تنفيذ برامج ومبادرات محورية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، ومبادرات مجموعة العشرين (G20)، وبرامج مواجهة جائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أن تلك الشراكات “جعلت من البنك شريكًا لا غنى عنه في دفع التكامل والتصنيع والتحول الاقتصادي للقارة”.
وأضافت أن اتفاقية التعاون الموقعة بين الاتحاد والبنك عام 2018 كانت نقطة تحول في مسار الشراكة المؤسسية بين الجانبين، مؤكدة أن أفريكسيم بنك “ساهم في إزالة الحواجز أمام التجارة البينية، وتوسيع البنية التحتية الممكنة للتجارة، وتفعيل الأدوات المالية الداعمة لمنطقة التجارة الحرة”.
الحدادي تشيد بأوراما: قائد جعل من الرؤية واقعًا ومن الحلم إنجازًا
وأشادت السفيرة بالبروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس المنتهية ولايته لأفريكسيم بنك، واصفةً إياه بـ”الرجل الذي يجعل الأمور تحدث”، لما جسده من شجاعة وعزيمة ورؤية استراتيجية جعلت البنك منصة مؤثرة للابتكار المالي والنمو المشترك في القارة.
وقالت: “لقد تميزت فترة ولايته بالقدرة النادرة على تحويل الرؤية إلى أثر ملموس، وبالشجاعة في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص”، مؤكدة أن التاريخ لا يكافئ النوايا الحسنة فقط، بل يكافئ الإنجاز والنتائج التي تغير واقع الشعوب.
الاتحاد الأفريقي يرحب بإيلومبي: قيادة جديدة لمرحلة تسريع التنمية في القارة
وفي سياق متصل، هنأت السفيرة الدكتور جورج إيلومبي بتوليه رئاسة أفريكسيم بنك، مؤكدة أنه “لا يرث مؤسسة تنتظر التوجيه، بل مؤسسة قوية وذات رؤية واضحة”، وأعربت عن ثقتها في قدرته على قيادة البنك نحو حقبة جديدة من التميز والتكامل المالي الأفريقي.
وقالت: “نتطلع إلى تعميق شراكتنا معكم في تنفيذ خطة العمل الثانية لأجندة 2063، تحت شعار عقد التسريع”، مضيفة: “أنتم خير خلف لخير سلف، ونثق في أنكم ستحملون الشعلة بنفس التفاني الذي ميز عهد أوراما”.
الحدادي: بناء أفريقيا التي نريدها يتطلب قرارات حاسمة ومؤسسات قوية
واختتمت السفيرة كلمتها بالتأكيد على أن تحقيق أفريقيا المتكاملة والمزدهرة لن يتحقق بالنوايا وحدها، بل من خلال “القرارات التي نتخذها، والالتزامات التي نفي بها، والمؤسسات التي نقويها”، داعيةً إلى توحيد الجهود والانضباط والتركيز على التنفيذ.
وقالت: “القيادة ليست نهاية بل سباق تتابع، واليوم نحتفل بالاستمرارية والهدف المشترك. المستقبل يتطلب عزمنا الجماعي وإيماننا بوحدتنا الأفريقية”.
















