أكد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري وعضو مجلس إدارة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، أن مصر تفخر بكونها من المساهمين المؤسسين للبنك، وبالشراكة الوثيقة التي تجمعها بالمؤسسة التي تمثل أحد أهم أذرع التكامل المالي والاقتصادي للقارة.
وقال عبدالله، خلال كلمته في حفل تسليم رئاسة البنك من البروفيسور بنديكت أوراما إلى الدكتور جورج إلومبي، إن هذه المناسبة تمثل أكثر من مجرد انتقال رسمي للقيادة، بل لحظة استمرارية وتجديد تعكس وحدة الهدف التي تميز السعي الجماعي نحو ازدهار القارة.
وأضاف أن أفريكسيم بنك تحول خلال العقدين الماضيين من فكرة طموحة إلى مؤسسة إفريقية عالمية المستوى تجسد التميز والابتكار والقدرة على الصمود، مشيرًا إلى أن البنك يقف اليوم في قلب التحول الإفريقي من خلال تمويل التجارة، ودعم التصنيع، وإطلاق إمكانات التكامل الإقليمي.
وأوضح محافظ البنك المركزي أن إفريقيا أصبحت اليوم مركزًا للنمو السكاني وواجهة للأسواق المستقبلية، لافتًا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل فرصة تاريخية لتوحيد الأسواق وخلق أكبر منطقة اقتصادية في العالم.
وأكد أن القارة تمتلك الموارد والابتكار والقدرات البشرية التي تجعلها حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي خلال القرن الحادي والعشرين.
وأشار عبدالله إلى أن أفريكسيم بنك كان في طليعة المؤسسات التي دعمت التنمية الإفريقية، وساهم في تنفيذ مبادرات استراتيجية ضمن أجندة 2030، مثل نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS) وصندوق التعديل لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إلى جانب برامج إنشاء المناطق الصناعية والمراكز الطبية المتخصصة.
وأشاد بدور البنك خلال جائحة كوفيد-19 في حشد الموارد لتحقيق استقرار الاقتصادات الإفريقية، مؤكدًا أن التجربة أثبتت قدرة المؤسسات الإفريقية على الصمود في مواجهة الأزمات العالمية، وتقديم حلول إفريقية للتحديات الإفريقية.
ووجّه محافظ البنك المركزي تحية تقدير للبروفيسور بنديكت أوراما على قيادته الملهمة للبنك خلال السنوات الماضية، متمنيًا له التوفيق في مسيرته المقبلة، كما رحّب بالدكتور جورج إلومبي، الرئيس الجديد، مؤكدًا ثقته في قدرته على مواصلة مسيرة التطوير والبناء على إرث قيادات البنك السابقين.
وفي ختام كلمته، دعا عبدالله المساهمين والشركاء إلى دعم القيادة الجديدة للبنك ومواصلة تعزيز دوره في خدمة التنمية الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للبنك ومقرًا لنجاحاته المستقبلية.
















