انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر «الوداع والتنصيب» للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank)، الذي يعقد بالعاصمة الإدارية في مصر تحت شعار «عقود من التأثير كدعائم لمستقبل مزدهر»، بحضور قادة أفارقة ووزراء مالية وصنّاع قرار من مختلف دول القارة.
وشكّل المؤتمر مناسبة رسمية لتكريم الرئيس المنتهية ولايته البروفيسور بنديكت أوراما، تقديرًا لدوره الكبير في دعم التجارة البينية الإفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي، إلى جانب تنصيب الرئيس الجديد الدكتور جورج إلومبي لقيادة البنك خلال المرحلة المقبلة.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور جورج إلومبي تحية تقدير وامتنان لسابقيه في إدارة البنك، مؤكدًا أن البروفيسور أوراما سيظل رمزًا للعطاء والإلهام في مسيرة التنمية الإفريقية، مشيرًا إلى أنه “جسّد القيادة التي تمزج بين الرؤية والقدرة على التنفيذ، وهو ما جعل البنك يتحول من مؤسسة صغيرة بأصول لا تتجاوز 6 مليارات دولار عام 2015 إلى كيان تتخطى أصوله اليوم 40 مليار دولار”.
وقال إلومبي إن فترة رئاسة أوراما كانت بمثابة “حقبة التحول الهيكلي في تمويل التجارة الإفريقية”، إذ قاد مبادرات استراتيجية لمعالجة تحديات البنية التحتية وضعف التكامل التجاري، وطبّق ما وصفه بـ «نهج المحفظة» الذي يركز على بناء منظومة متكاملة تدعم التجارة والصناعة والخدمات عبر القارة.
وأوضح أن من أبرز إنجازات تلك المرحلة إنشاء صناديق ومؤسسات فرعية مثل صندوق تنمية الصادرات الإفريقية، ومرفق إعداد المشاريع، والمركز الطبي الإفريقي للتميز الصحي، التي أسهمت في بناء قاعدة اقتصادية وتنموية أكثر شمولًا واستدامة.
وأضاف الرئيس الجديد أن البنك يمتلك اليوم مجموعة متكاملة من الحلول المالية والاستثمارية، مؤكدًا أن البنك سيواصل قيادة جهود تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وتحفيز التصنيع المحلي ودعم مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
ووجّه إلومبي كلمة مؤثرة إلى البروفيسور أوراما قال فيها: “لقد كنت مثالًا في الشجاعة والرؤية والإصرار، غرسْت فينا روح «نستطيع أن نفعل»، وأثبتّ أن إفريقيا قادرة على التغيير من خلال ما تسميه أنت الاضطراب البنّاء، وهو ما سنمضي على نهجه ونحن نفتح فصلًا جديدًا في مسيرة البنك”.
وختم كلمته بالتأكيد على التزامه بالبناء على إرث البنك الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً: “نبدأ اليوم مرحلة جديدة من العمل المشترك، مسترشدين بالقيم التي أرساها من سبقونا، لنواصل رحلتنا نحو إفريقيا أكثر تكاملًا وازدهارًا”.
