عقد الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري، اجتماعًا مع المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة والمنسوجات، لبحث خطة عمل مشتركة تستهدف تنمية وترويج الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات، والحد من الآثار السلبية للحرب التجارية العالمية، مع الاستفادة من التحولات في السياسات التجارية الدولية وتوجه العديد من المستثمرين الأجانب لنقل استثماراتهم إلى مصر للاستفادة من الحوافز والميزات المتاحة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح الشريف أن الاجتماع تناول آليات تعظيم الاستفادة من جهود المكاتب التجارية بالخارج من خلال ما تقدمه من دراسات وتقارير تسويقية، وقواعد بيانات عن الأسواق التصديرية المستهدفة، إضافة إلى المعلومات الخاصة باشتراطات التصدير والمواصفات الفنية، فضلًا عن المساعدة في ترتيب البعثات الترويجية والمعارض الدولية، وتعزيز الاتصالات مع كبريات الشركات المستوردة للمنتجات المصرية.
وأشار رئيس التمثيل التجاري إلى أن الجهاز يعمل بشكل دوري على موافاة المجالس التصديرية بالفرص التصديرية المتاحة في الأسواق المختلفة، مع التركيز خلال المرحلة الحالية على المنتجات المصرية التي يمكن أن تكون بديلة لصادرات بعض الدول المتأثرة بالأزمات العالمية وتداعيات الحرب التجارية، خاصة في الأسواق الأوروبية.
من جانبه، أكد المهندس فاضل مرزوق أن قطاع الملابس الجاهزة شهد قفزة قوية في صادراته خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 1.608 مليار دولار مقابل 1.283 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، محققًا نموًا سنويًا بنسبة 25%. وأضاف أن التوقعات تشير إلى إمكانية استمرار نمو الصادرات بمعدلات تتراوح بين 25% و30% سنويًا، مع استهداف الوصول إلى 12 مليار دولار صادرات بحلول عام 2031، في إطار استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع وجذب استثمارات أجنبية من دول مثل تركيا، الصين، فيتنام، والهند.
وشدد مرزوق على ضرورة التركيز على السوق الإفريقية في المرحلة الحالية، لما تشهده من تطور وزيادة في الطلب على الملابس الجاهزة والمنسوجات.
واختتم الشريف بالتأكيد على الاتفاق مع المجلس التصديري للملابس الجاهزة والمنسوجات على تبادل المعلومات حول القدرات الإنتاجية وخطط الأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة، بما يتيح للمكاتب التجارية بالخارج تسهيل نفاذ الصادرات المصرية وتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية.