أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتجديد تعيين حسن عبد الله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزي المصري لمدة عام جديد، بدءًا من 18 أغسطس 2025 وحتى 17 أغسطس 2026، وذلك للمرة الثالثة منذ تعيينه في أغسطس 2022 خلفًا لطارق عامر، في فترة اتسمت بتحديات اقتصادية كبيرة شملت ارتفاع معدلات التضخم وتراجع السيولة الدولارية وانخفاض الاحتياطي الأجنبي.
وخلال ثلاث سنوات من قيادته للبنك المركزي، نجح حسن عبد الله في تنفيذ إصلاحات مؤثرة ساعدت على خفض التضخم وزيادة الاحتياطي الأجنبي ليصل إلى مستوى قياسي يتجاوز 49 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، ما عزز من استقرار القطاع المصرفي المصري.
خبرة مصرفية واسعة
يمتلك حسن عبد الله خبرة مصرفية تمتد لأكثر من 40 عامًا، شغل خلالها العديد من المناصب القيادية البارزة، حيث كان ضمن الفريق الذي نفذ برنامج الإصلاح المصرفي مطلع الألفية. وقبل منصبه الحالي، شغل رئاسة مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ مايو 2021، كما تولى منصب الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الإفريقي الدولي، الذي بدأ فيه مسيرته المهنية عام 1982.
كما شغل عضوية مجلس إدارة البنك المركزي لمدة ثماني سنوات، وكان عضوًا بمجلس إدارة البورصة المصرية، وتولى رئاسة مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والفرنسية في هونج كونج. وهو مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “وفاءً لمصر”، وعضو بمجالس إدارات معهد التمويل الدولي (IIF)، والمجموعة الاستشارية الإفريقية لبورصة لندن (LAAG)، ومجموعة بورصة لندن (LSEG)، والمجلس الاستشاري للأسواق الناشئة، فضلًا عن عضويته في مجالس إدارات كبرى الشركات الاستثمارية.
إلى جانب ذلك، شارك في تأسيس المجلس الوطني المصري للتنافسية، وكان مؤسسًا لجمعية شباب الأعمال ورئيسًا لمجلس إدارتها، وعضوًا في مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري.
خلفية أكاديمية
بجانب مسيرته المهنية، يتمتع حسن عبد الله بخبرة أكاديمية وعلمية متميزة، حيث عمل عضوًا بهيئة التدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدار 30 عامًا، كما كان عضوًا في المجلس الاستشاري الاستراتيجي لكلية إدارة الأعمال بالجامعة نفسها. وهو حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 1982، وماجستير إدارة الأعمال عام 1992.