شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4615 جنيهًا، فيما أغلقت الأوقية عالميًا عند 3397 دولارًا بعد مكاسب أسبوعية بلغت 1%، وسط موجة من التقلبات الحادة التي أشعلتها أنباء فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على سبائك الذهب قبل أن تعود وتنفي الأمر.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تحركت في نطاق محدود أمس الجمعة، حيث افتتح عيار 21 عند 4615 جنيهًا، ولامس 4620 جنيهًا قبل أن يعود لنفس المستوى، بينما تراوحت أسعار الأوقية بين 3380 و3400 دولار.
وأوضح إمبابي أن حالة التخبط في الموقف الأمريكي، بعد خطاب صادر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في 31 يوليو، كشفت فيه أن واردات سبائك الذهب بوزني الكيلوجرام و100 أوقية لن تُستثنى من الرسوم الجمركية، أثارت صدمة في الأسواق العالمية، خاصة أن القرار يهدد صادرات سويسرية بقيمة 24 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، ما دفع بعض المصافي إلى وقف أو تقليص الشحنات.
ورغم نفي البيت الأبيض ووصفه لهذه الأنباء بأنها “معلومات مضللة”، وإعلانه عزمه إصدار أمر تنفيذي لتوضيح الموقف، ظل القلق مسيطرًا، وقفزت العقود الآجلة للذهب في نيويورك إلى مستوى قياسي فوق 3500 دولار قبل أن تستقر عند 3497 دولارًا، بينما بقيت الأسعار في لندن شبه مستقرة، ما خلق فجوة سعرية متزايدة بين السوقين.
ويرى محللون أن استمرار فرض الرسوم قد يعيد رسم خريطة تدفقات الذهب عالميًا، ويقلل من جاذبية بورصة نيويورك أمام المستثمرين الدوليين، في حين ارتفع الذهب منذ بداية العام بنسبة 31% كملاذ آمن وسط الاضطرابات التجارية والجيوسياسية.
وأشار كريستوف وايلد، رئيس جمعية مصنعي وتجار المعادن الثمينة السويسرية، إلى القلق البالغ من تأثير هذه الرسوم على صناعة الذهب والتجارة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن القرار يمثل “صفعة جديدة” للعلاقات التجارية بين البلدين، ومحذرًا من انعكاساته على قدرة السوق العالمية على تلبية الطلب المتنامي على المعدن النفيس.