في عصر الذكاء الاصطناعي… الأمانة بقت أهم من الذكاء نفسه، لإن التكنولوجيا هتفضل تتطور، لكن الثقة لو ضاعت… مفيش خوارزمية في العالم تقدر ترجعها.
الجملة دي ممكن تبان صادمة في الأول، خصوصًا وإحنا عايشين في زمن كل الناس بتتسابق فيه على تكون الأذكى، الأسرع، والأكثر استخدامًا للتكنولوجيا. لكن الحقيقة إن اللي هيبقى هو الشخص اللي يعرف يحافظ على الثقة… لأن التكنولوجيا هتتطور، لكن الثقة لو ضاعت عمرها ما بترجع.
التحدي النهارده مش في معرفة أدوات الذكاء الاصطناعي ولا في سرعة استخدامها، لكن في الوعي بخط رفيع جدًا بيفصل بين إنجاز مذهل ومشكلة أخلاقية أو خرق خصوصية ممكن يهدم كل مجهود الشركة. الموظف مش بس محتاج يعرف يوظف التكنولوجيا… لكن يعرف إمتى يوقف، وإمتى يفكر مرتين قبل ما يضغط على “Enter”.
الذكاء الاصطناعي بيساعدنا نحلل بيانات ونبتكر حلول ونعمل خطط كانت بتاخد شهور في ثواني. لكن كل معلومة بندخلها جوه الأداة هي قرار أخلاقي قبل ما يكون قرار تقني. هل المعلومة دي سرية؟ هل ينفع تتحط على نظام خارجي؟ ولو اتسربت… مين هيدفع التمن؟
الأمانة هنا مش بس التزام بالقوانين… دي اختبار حقيقي لشخصيتنا المهنية. اختبار يحدد إحنا بنبني مستقبل يعتمد على الثقة… ولا بنسلمه بسهولة في إيد خوارزميات ما تعرفش معنى المسؤولية.
يمكن الناس تخاف إن الذكاء الاصطناعي ياخد مكانهم… بس الحقيقة إن الخطر الحقيقي بيبدأ لما إحنا نفسنا ننسى حدودنا. وهنا السؤال مش هل نثق في الذكاء الاصطناعي؟ … السؤال الحقيقي هو: هل لسه نقدر نثق في حكمنا وإدراكنا وإحنا بنستخدمه؟
قائدة عالمية في تطوير واستراتيجيات الخدمات الرقمية