عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا بمدينة العلمين الجديدة لمتابعة إجراءات مجابهة حوادث الطريق الدائري الإقليمي، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، ومشاركة وزيرة التنمية المحلية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة حققت إنجازات غير مسبوقة في تنفيذ وتطوير شبكة الطرق، مشيرًا إلى ضرورة التحرك الفوري على محورين متوازيين: الأول فني يتعلق بجودة الطرق والصيانة، والثاني سلوكي يستهدف مواجهة مخالفات القيادة غير المنضبطة.
ووجّه مدبولي بإجراء مراجعة شاملة لجميع أعمال صيانة الطرق، بغض النظر عن جهة الولاية، مشددًا على ضرورة تشديد العقوبات الخاصة بمخالفات القيادة، ومؤكدًا أن الحكومة ستتحرك في هذا الملف من خلال محاور تشريعية وفنية وتوعوية متكاملة.
واستعرض الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، الإجراءات الجاري اتخاذها لتطوير الطريق الدائري الإقليمي البالغ طوله نحو 400 كم، مشيرًا إلى تنفيذ الخطة على مرحلتين، تشملان أعمال إنارة، وتحسين علامات الطريق، واستبدال الحواجز البلاستيكية بحواجز خرسانية، إلى جانب مراقبة التحويلات بالكاميرات والرادارات.
كما كشف عن غلق المناطق الجاري تطويرها على الطريق لحين الانتهاء من أعمال الصيانة، وتوفير مسارات بديلة مجهزة بعلامات مرورية واضحة لتفادي الزحام والحوادث.
من جانبه، أعلن وزير الشباب والرياضة عن إطلاق حملة “أيام بلا حوادث” بالتعاون مع وزارة الداخلية ومراكز الشباب، وتكثيف التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز ثقافة القيادة الآمنة.
في السياق ذاته، شدد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري على دور الخطاب الديني في تعزيز الوعي بقيمة المال العام والحفاظ على المرافق العامة، معلنًا تخصيص خطب وندوات لمناهضة التعدي على الطرق والأملاك العامة باعتبارها مسؤولية وطنية.
وأكد وزير الإسكان على أهمية الصيانة المستمرة للطرق وتغيير سلوكيات المشاة والسائقين، فيما عرض مساعد وزير الداخلية لقطاع المرور خطة الوزارة لنشر رادارات متحركة، وتكثيف لجان الفحص وتحليل المخدرات على بوابات الطريق.
وفي ختام الاجتماع، كلّف مدبولي بسرعة إعداد تعديلات تشريعية لتغليظ العقوبات ضد المخالفين، وإطلاق حملات توعوية شاملة تهدف لتغيير ثقافة القيادة لدى المواطنين والحد من حوادث الطرق.