خفضت مجموعة “فولكس فاجن” الألمانية توقعاتها للأرباح خلال العام الجاري، في ظل ضغوط ناجمة عن التكاليف الإضافية التي فرضتها الرسوم الجمركية الأمريكية، إلى جانب تحديات في الأسواق الأوروبية والصينية.
وأشارت الشركة إلى أن هامش الربح التشغيلي قد يتراجع إلى نحو 4%، مقارنة بتقديرات سابقة لا تقل عن 5.5%، وذلك بعد أن زادت التكاليف بمقدار 1.3 مليار يورو (نحو 1.53 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام، نتيجة لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وإلى جانب الرسوم الجمركية، تأثرت الأرباح أيضًا بتكاليف إعادة الهيكلة وارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية ذات هوامش الربح المنخفضة.
تحديات في ثلاث قارات
تعاني فولكس فاجن من تراجع مبيعات علامتي “أودي” و”بورشه” في السوق الأمريكي بسبب الاعتماد على الاستيراد، بينما تواجه في أوروبا تباطؤًا في الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج. أما في الصين، فتفقد الشركة حصتها لصالح المنافسين المحليين الذين يسيطرون بشكل متزايد على السوق.
وقد خفّضت المجموعة أيضًا توقعاتها لنمو الإيرادات والتدفقات النقدية، مع افتراض استمرار الرسوم الأمريكية المرتفعة حتى نهاية العام، أو انخفاضها جزئيًا في أفضل السيناريوهات.
تعاونات وطرازات مرتقبة
رغم التحديات، تراهن الشركة على شراكاتها مع “ريفيان” في الولايات المتحدة و”إكس بنغ” في الصين لتطوير الجيل الجديد من الطرازات الكهربائية، المتوقع إطلاقها العام المقبل. كما تعزز “فولكس فاجن” استراتيجيتها في سوق الشاحنات، رغم خفض وحدة “تراتون” التابعة لها لتوقعاتها بسبب ضعف الاقتصاد الأوروبي وتراجع الطلب في البرازيل.
مبيعات الكهرباء.. نقطة الضوء
في المقابل، شهدت سيارات “فولكس فاجن” الكهربائية انتعاشًا ملحوظًا في أوروبا، حيث ارتفعت التسليمات بنسبة 73% خلال الربع الثاني، مدفوعة بالحوافز المالية وتراجع الإقبال على “تسلا”، خاصةً بسبب الجدل حول مواقف مؤسسها السياسية. وتشمل الطرازات الرائجة: “آي دي 5″، “أودي Q4 إي ترون”، و”سكودا إنياك”.