قال أحمد عزام، رئيس الأبحاث وتحليل الأسواق في مجموعة إكويتي، إن الذهب والفضة يواصلان تسجيل مكاسب مدفوعة بمزيج من العوامل السياسية والنقدية، في مقدمتها احتمالات خفض الفائدة الأميركية، وعودة التوترات التجارية، إلى جانب توجهات البنوك المركزية نحو الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن.
وأوضح عزام، خلال تصريحاته لبرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أن الذهب سجل مؤخرًا مستويات تتراوح بين 3,225 و3,350 دولارًا للأوقية، مدعومًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رغبته في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وأضاف: “المخاوف السياسية تدفع المستثمرين دائمًا نحو الملاذات الآمنة، ومع تسعير الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة، فإن الذهب سيظل في اتجاه صاعد”.كما أشار إلى أن اختراق مستوى 3,370 دولارًا يمثل إشارة فنية مهمة لاستمرار الاتجاه الإيجابي على المدى القصير، مرجحًا أن يحقق الذهب مكاسب قد تتجاوز 40% بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لتوقعات مجلس الذهب العالمي.
ولفت عزام إلى أن الفضة تشهد تسارعًا أكبر في وتيرة الصعود مقارنة بالذهب، مرجعًا ذلك إلى كونها معدنًا صناعيًا أيضًا، إضافة إلى تزايد طلب صناديق الاستثمار المتداولة عليها.
وقال: “الفضة تحظى بزخم شرائي قوي من المؤسسات وصناديق الاستثمار، وقد تصل إلى مستويات 45 دولارًا للأوقية خلال الأشهر المقبلة، مما يجعلها استثمارًا مغريًا مقارنة بالذهب”.
وأكد أن الفضة تُعد خيارًا أقل تكلفة للمستثمرين مقارنة بالذهب، ما يجعلها أكثر جاذبية في ظل سعيهم لتحقيق عوائد مرتفعة بتكاليف أقل.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، أوضح عزام أن البيتكوين يشهد موجة صعود قوية، مدفوعة بشراء المؤسسات وصناديق الاستثمار المتداولة، لافتًا إلى أن حجم المشتريات المؤسسية تخطى حاجز 700,000 بيتكوين خلال فترة قصيرة، وهو رقم قياسي ضخم.
كما أشار إلى أن البيئة التنظيمية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر انفتاحًا، مع وجود تشريعات تنفيذية قيد الإعداد تمنح العملات الرقمية شرعية قانونية.
واعتبر أن “النبرة الودّية في الخطاب الأميركي تجاه الأصول الرقمية تعزز شهية المخاطرة، وقد تدفع البيتكوين لاختبار مستويات تتراوح بين 130,000 و140,000 دولار قبل الدخول في موجة تصحيحية محتملة”.