شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم توقيع عقد توسعات جديدة لمشروع “شركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك”، داخل نطاق المطور الصناعي “شركة التنمية الرئيسية MDC” بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد وقع العقد كل من اللواء/ وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية، والمهندس/ شادي مجدي الطنطاوي، رئيس مجلس إدارة شركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك، والمهندس/ محمد صابر السعدني، المدير التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركة.
وتبلغ الاستثمارات الإضافية للمرحلة الجديدة 15 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 742 مليون جنيه مصري)، لإقامة ملحق متخصص في إعادة تدوير مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، وهي المادة الخام الرئيسية في صناعة العبوات البلاستيكية الغذائية. ويقام المشروع على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويوفر نحو 500 فرصة عمل مباشرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف طن سنويًا من مخلفات البلاستيك المعالجة.
وسيوجه المشروع 70% من إنتاجه للتصدير، بينما يُخصص 30% للسوق المحلي، في خطوة تعزز القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتدعم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات الصناعية.
من جانبه، أكد السيد/ وليد جمال الدين أن هذه التوسعات تمثل ترجمة فعلية لاستراتيجية الهيئة نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر ودعم مشروعات الاقتصاد الدائري، مشيرًا إلى أن مشروعات إعادة التدوير تُمثل ركيزة أساسية في التحول نحو صناعة نظيفة منخفضة الانبعاثات، تسهم في تقليل الهدر من الموارد الطبيعية، وخلق فرص عمل نوعية، وتعزيز قدرة المنتجات المحلية على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تواصل استقطاب استثمارات نوعية تواكب أولويات الدولة في مجالات البيئة والتصنيع والتصدير، مؤكدًا تكامل المشروعات القائمة مع التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة. كما أشاد بنجاح شركة النيل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وهو ما شجع على التوسع وضخ استثمارات جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع “شركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك” كان قد بدأ بإبرام العقد الأول في نوفمبر 2024 لإقامة مصنع لإعادة تدوير عبوات PET وتحويلها إلى خامات معاد تدويرها (rPET) صالحة للاستخدام الغذائي، باستثمارات أولية بلغت 20 مليون دولار على مساحة 12,000 متر مربع، مع توفير 500 فرصة عمل. ومن المقرر بدء التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى خلال النصف الأول من عام 2026.
وتُعد هذه التوسعات استكمالًا للنجاحات التي حققتها المرحلة الأولى، وتعكس ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تمضي قدمًا كمنصة واعدة للصناعة المستدامة والتصدير.