أعلن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تحقيق قطاع السياحة المصري نموًا بنسبة 22% في عدد السائحين خلال شهر يونيو 2025، مقارنة بنفس الشهر من عام 2024، ما يعكس استمرار المؤشرات الإيجابية للقطاع.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر سياحي بأحد فنادق القاهرة، بحضور عدد من قيادات القطاع، من بينهم محمد أيوب، رئيس غرفة المنشآت الفندقية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير برامج تدريبية جديدة تستهدف تأهيل العاملين في السياحة والآثار، سواء عبر النماذج التقليدية أو منصات إلكترونية حديثة، مشيرًا إلى اعتزام الوزارة إطلاق نظام تدريبي رقمي (LMS) لتطوير الكوادر بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية.
وأكد فتحي أن 70% من العاملين في القطاع ليسوا خريجين من كليات السياحة والفنادق، ما يستدعي جهودًا مكثفة لرفع كفاءتهم من خلال برامج تبادلية وتدريب عملي، بهدف خلق عنصر بشري تنافسي مطلوب عالميًا.
كما كشف الوزير عن تحديات تتعلق بالبنية التحتية، موضحًا أن تحقيق هدف استقطاب 30 مليون سائح سنويًا يتطلب مضاعفة عدد الغرف الفندقية خلال السنوات الخمس المقبلة، فضلًا عن دعم المطارات ومقاعد الطيران، بما يتناسب مع النمو المتسارع في الحركة السياحية الوافدة.
وشدد الوزير على ضرورة تطوير المهارات الشخصية (Soft Skills) للعاملين، نظرًا لدورها المحوري في تحسين تجربة السائح، وتعزيز صورة المقصد المصري.
وكان الوزير قد صرّح سابقًا أن الفترة من يناير إلى مايو 2025 شهدت نموًا بنسبة 26% في عدد السائحين مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، مما يعزز ثقة الدولة في إمكانيات القطاع وقدرته على قيادة النمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.