قال علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الخسائر التي تكبّدها مستثمرو القطاع نتيجة حريق سنترال رمسيس بلغت نحو 1.5% من إجمالي الدخل السنوي، وذلك على خلفية تعطل خدمات الاتصالات والمالية التي تُعد شريانًا رئيسيًا لأنشطة هذه المشروعات.
وأوضح السقطي في بيان صحفي، أن متوسط الخسائر تراوح بين 0.9% و1.5% من دخل الشركات السنوي، باختلاف مدة انقطاع الخدمات التي تعرضت لها المناطق المختلفة بعد الحادث، لافتًا إلى أن بعض المناطق شهدت انقطاعًا ليوم واحد، بينما امتد الانقطاع ليومين في مناطق أخرى، ووصل إلى ثلاثة أيام في وسط القاهرة.
وأضاف أن الأثر السلبي للانقطاع انعكس بشكل مباشر على حركة البيع الإلكتروني، وخدمات الدفع والتحصيل، والتواصل مع العملاء والموردين، وهي عناصر حيوية لضمان استمرارية أعمال المشروعات الصغيرة.
ودعا السقطي الحكومة إلى سرعة التحرك لتعويض الشركات المتضررة، مشيرًا إلى أن التعويض لا يجب أن يقتصر على الدعم المالي المباشر، بل يمكن أن يشمل تخفيضات ضريبية مؤقتة تُحسب وفقًا لفترة التعطل، أو خصومات على فواتير الإنترنت والكهرباء، أو تأجيل أقساط التأمينات الاجتماعية ورسوم التراخيص، إضافة إلى تقديم دعم فني وتقني لإعادة تشغيل الأنظمة المتضررة.
واختتم السقطي بالتأكيد على أن استقرار واستدامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضرورة استراتيجية، نظرًا لدورها الحيوي في الاقتصاد الوطني، وضرورة حمايتها من تداعيات الأزمات المفاجئة.