تدرس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعديلًا جوهريًا في نظام تقييم طلاب الصف الثالث الإعدادي، وذلك بإضافة نسبة 20% من إجمالي الدرجات لأعمال السنة، بدلاً من الاعتماد الكامل على امتحانات الفصلين الدراسيين فقط.
ويأتي هذا التعديل ضمن مشروع قانون التعليم الجديد الذي تقدمت به الحكومة لمجلس النواب، حيث نصت المادة 18 من المشروع على “جواز تخصيص نسبة لا تتجاوز 20% من المجموع الكلي لأعمال السنة في مرحلة التعليم الأساسي، على أن تُحتسب النسبة المتبقية من خلال امتحان يُعقد من دورين على مستوى كل محافظة، ويُمنح الناجحون فيه شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي”.
وبموجب هذا المقترح، يصبح من حق طلاب الشهادة الإعدادية الحصول على تقييم مستمر داخل المدرسة طوال العام الدراسي، بجانب امتحانات نهاية الفصلين الدراسيين، والتي تظل قائمة وتشكل النسبة الأكبر من درجات الطالب.
مصادر بوزارة التعليم أكدت أن الهدف من إدخال أعمال السنة هو ضبط حضور الطلاب، وتشجيعهم على التفاعل داخل الفصول الدراسية، إلى جانب قياس مستواهم بشكل دوري، ما يعزز العدالة في التقييم ويقلل من الاعتماد على امتحان واحد فقط لتحديد مصير الطالب.
ومن المقرر أن يصدر قرار وزاري بتفاصيل نظام التقييم الجديد بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، يتضمن ضوابط واضحة لتوزيع الدرجات، وآليات لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.