أشادت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بكلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” ممثلًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي عقدت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ضمن فعاليات منتدى بريكس 2025.
وأكدت “يسى” في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في المنتدى، أن كلمة رئيس الوزراء تضمنت رسائل محورية بشأن أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في دول “بريكس” والدول الشريكة، وفتح آفاق جديدة لتنفيذ مشروعات مشتركة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتصنيع والزراعة.
وأضافت أن الكلمة عبّرت عن رؤية مصر الواضحة تجاه دور الاقتصاد الحر في دعم التنمية، ومكانة القطاع الخاص كركيزة أساسية في تحقيق التكامل الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
مرحلة جديدة من التحول الاقتصادي
وأشارت “يسى” إلى أن دول مجموعة بريكس تشهد مرحلة انتقالية هامة نحو إعادة تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون في المشروعات الإنتاجية والخضراء، وتسهيل حركة الاستثمار والتجارة، والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي تمتلكها دول التجمع.
كما أوضحت أن النقاشات خلال المنتدى أكدت على أهمية التوسع في مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة، وضرورة تعميق الشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمارات المستدامة والنمو الشامل في دول التجمع.
توسّع استراتيجي في عضوية “بريكس”
وأكدت “يسى” أن التوسع الاستراتيجي الذي تشهده مجموعة بريكس يعكس ثقة الدول النامية في قدرتها على صناعة نموذج اقتصادي جديد أكثر توازنًا، مشيرة إلى أن المجموعة أصبحت تضم بجانب الدول المؤسسة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا)، كلاً من مصر، السعودية، الإمارات، إيران، إثيوبيا، إندونيسيا، بالإضافة إلى انضمام 10 دول شريكة جديدة، وهي: بيلاروسيا، بوليفيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوغندا، أوزبكستان، وفيتنام.
التعاون أصبح ضرورة عالمية
واختتمت الدكتورة هدى يسى تصريحاتها بالتأكيد على أن تعميق التعاون داخل “بريكس” أصبح ضرورة استراتيجية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية التي تُلقي بظلالها على الأسواق الناشئة والدول العربية والأفريقية، مشددة على أهمية مواصلة التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء، وبناء منصات حوار وشراكة حقيقية تضمن مستقبلًا اقتصاديًا أكثر استقرارًا وتعاونًا.