أكد المهندس أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، أن مشاركة مصر في قمة “البريكس” السابعة عشرة بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، تعكس الدور المتنامي للقاهرة على الساحة الاقتصادية الدولية، وحرصها على المساهمة الفاعلة في صياغة توجهات الاقتصاد العالمي.
وأوضح العشري أن القمة، التي تنعقد هذا العام تحت شعار “تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة”، تمثل منصة حيوية لإطلاق شراكات اقتصادية جديدة بين دول “البريكس” وشركائها، بما يفتح الباب أمام القطاع الخاص المصري للتوسع في الأسواق الدولية، والاستفادة من أدوات تمويل مرنة وفرص استثمارية واعدة في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والتحول الأخضر.
وأشار رئيس غرفة القاهرة إلى أن مخرجات القمة تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة من خلال منصة استثمارية جديدة تهدف إلى تعبئة رؤوس أموال خاصة ومختلطة لدعم المشروعات الاستراتيجية في الدول النامية.
وأكد العشري أن مصر، بفضل موقعها الجغرافي، وقدراتها الإنتاجية، ومراكزها اللوجستية المتقدمة، مؤهلة لتكون مركزًا إقليميًا لربط أسواق دول “البريكس” بالقارة الإفريقية والعالم العربي، لافتًا إلى أن مبادرة “مبادلة الديون بالاستثمارات” التي طُرحت خلال القمة، تمثل فرصة واقعية لتحقيق التكامل بين خطط الإصلاح الاقتصادي وأهداف التنمية.
وشدد على ضرورة ترجمة هذه المبادرات إلى آليات تنفيذية واضحة ومدعومة من المؤسسات الدولية، بما يضمن تحويل الفرص إلى مشروعات حقيقية تُسهم في خفض أعباء الدين، وتعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة.
كما أعرب العشري عن استعداد غرفة القاهرة للعب دورها كمحور تنسيق بين مجتمع الأعمال المصري ونظرائه في دول “البريكس”، بهدف بناء شراكات عملية في مجالات الصناعة، والخدمات، والتجارة، تعزز من قدرة المنتج المصري على المنافسة عالميًا، وتدعم تدفق الاستثمارات إلى السوق المحلي.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن قمة “البريكس” تمثل نقطة انطلاق نحو نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا وتعددية، وأن القطاع الخاص المصري، بدعم من مؤسسات الدولة، يملك من القدرات ما يؤهله ليكون طرفًا فاعلًا في هذا التحول، عبر رؤية تقوم على الابتكار، والتكامل، والتعاون الدولي.