قال أحمد كجوك، وزير المالية، إن مصر حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي مع دول مجموعة البريكس، خاصة البرازيل، وذلك في مجالات المشروعات الإنتاجية الصديقة للبيئة وتسهيل حركة التجارة بين الجانبين.
وأوضح كجوك، خلال لقائه مع نظيره البرازيلي فرناندو حداد على هامش اجتماعات مجموعة البريكس المنعقدة بالبرازيل، أن القاهرة تتطلع للاستفادة من الخبرات البرازيلية في تطوير المنظومة الضريبية، وتوسيع قاعدة الشمول المالي، مؤكدًا أهمية تكثيف التعاون بين البريكس وأفريقيا في ملفات حيوية مثل تمويل التنمية، ومواجهة التغير المناخي، ومبادلات الديون، وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف الوزير أن مصر ترى في “البريكس” منصة واعدة لدول الجنوب العالمي نحو بناء نظام اقتصادي دولي أكثر توازنًا، مشيرًا إلى ضرورة توفير أدوات مالية مرنة تُسهّل تحقيق أهداف التنمية لدى الدول النامية والاقتصادات الصاعدة.
كما شدد على أهمية قيام بنك التنمية الجديد بدور أكبر في القارة الأفريقية من خلال شراكته مع مصر، وذلك عبر التوسع في مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخضراء، وتوفير تمويلات ميسرة بالعملة المحلية، وتعميق الشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد كجوك أن السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية التي تنتهجها الحكومة المصرية جعلت الاقتصاد أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات، مضيفًا أن الدولة تواصل العمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة تقوم على الثقة والشراكة مع مجتمع الأعمال، بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.