في إطار حرص وزارة الطيران المدني على تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، استقبل الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بمقر الوزارة، وفدًا من المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، برئاسة السيد كارلوس أوليفر كروز، رئيس مكتب المنظمة لدى جمهورية مصر العربية، والسيد ميخال نوبيس، مسؤول برنامج الهجرة وحوكمة الحدود، لبحث سبل التعاون المشترك في عدد من المجالات، وفي مقدمتها تطوير منظومة المعلومات المسبقة عن الركاب (API) وتبادل الخبرات الفنية والتدريبية.
شارك في اللقاء المحاسبة أماني متولي، الوكيل الدائم للوزارة، والملاح سامح فوزي، نائب رئيس سلطة الطيران المدني ورئيس وحدة منظومة بيانات الركاب المسبقة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة ومسؤولي المنظمة.
وأكد الدكتور سامح الحفني خلال اللقاء على عمق العلاقات مع المنظمة الدولية للهجرة، مشيدًا بالدور الفعّال الذي تلعبه في دعم مفاهيم السفر الآمن والتنقل المنظم، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة المتعلقة بحركة المسافرين.
وأشار الوزير إلى أن تطوير منظومتي المعلومات المسبقة عن المسافرين (API) وسجلات أسماء الركاب (PNR) يمثل ركيزة أساسية لتحسين كفاءة الإجراءات الأمنية، وتعزيز انسيابية حركة الركاب، ودعم جهود الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أهمية التعاون مع المنظمة في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا الحديثة، وتطبيق الأنظمة الذكية في إدارة البيانات.
من جانبه، أعرب السيد كارلوس أوليفر كروز عن شكره وتقديره لوزير الطيران المدني على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بمكانة مصر كمحور استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطيران، لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وخبرات فنية كبيرة.
وأكد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة بمصر استعداد المنظمة لتوسيع التعاون مع وزارة الطيران المدني في مجالات متعددة، من بينها تطوير أنظمة بيانات الركاب، وبناء القدرات البشرية، بما يسهم في تعزيز أمن الحدود وتيسير حركة التنقل.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة، من خلال تنظيم ورش عمل فنية ولقاءات ثنائية مكثفة، بما يخدم الأهداف المشتركة في أمن الطيران، وتطوير إدارة الهجرة، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في تبادل المعلومات.
جدير بالذكر أن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تأسست عام 1951، وتعد الجهة الأممية الرائدة في إدارة قضايا الهجرة، حيث تعمل على دعم الحكومات والمجتمعات في تحقيق الهجرة الآمنة والمنظمة، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار احترام حقوق الإنسان وكرامة الأفراد، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.