في خطوة تعكس تصاعد الحضور الصناعي المصري في مجال الإلكترونيات، نظّمت مجموعة “الصافي” مؤتمرًا صحفيًا موسعًا بمقر مصنعها بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، استعرضت خلاله خططها التوسعية وشراكتها الناجحة مع شركة “شاومي” العالمية، إلى جانب إنجازاتها في توطين الصناعة وزيادة المكون المحلي.
وخلال المؤتمر، أكد المهندس إسلام عادل، مدير عام المصنع، أن “الصافي” تمكن خلال فترة قصيرة من ترسيخ مكانته في السوق عبر إنتاج أجهزة إلكترونية بمعايير عالمية، مشيرًا إلى أن أول إنتاج بالتعاون مع “شاومي” خرج من خطوط المصنع في يونيو 2023 لإنتاج الهواتف المحمولة، تلاه إطلاق إنتاج الشاشات في أغسطس من عام 2024.
و تابع مدير عام مصنع الصافي أن المصنع يمتد على مساحة 8,000 متر مربع، ويضم 12 خط إنتاج متطور، بإجمالي استثمارات تجاوزت 80 مليون دولار حتى الآن، ويعمل به أكثر من 1,200 موظف.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الصافي تصل إلى نصف مليون جهاز تلفزيون و10 ملايين هاتف محمول سنويًا، وهو ما يعكس القدرة التصنيعية للمشروع.
كما كشف عادل عن خطة طموحة تستهدف تعزيز القيمة المضافة المحلية، حيث بلغت نسبة المكون المحلي في المنتجات حاليًا نحو 45%، مع العمل على رفعها إلى 65% خلال المرحلة المقبلة، من خلال تصنيع الشواحن وأجزاء أساسية من الهواتف المحمولة داخل المصنع.
ولفت إلى أن المصنع لا يكتفي بالإنتاج، بل يمتلك شبكة خدمات ما بعد البيع قوية تمتد عبر 300 فرع لصيانة أجهزة الموبايل والشاشات، ما يُعد أحد عوامل التميز في تجربة العملاء، ويمنح المنتج المحلي مصداقية متزايدة.
وفيما يخص الأسواق الخارجية، أوضح مدير عام “الصافي” أن المصنع يعتزم التوسع في التصدير إلى أسواق أفريقيا ودول المغرب العربي، مستفيدًا من جودة المنتج المصري واتفاقيات التجارة الإقليمية، فضلًا عن خطط توسعية جارية لزيادة عدد خطوط الإنتاج لتلبية الطلبين المحلي والدولي.
ومن أبرز نقاط القوة داخل المصنع، وجود معامل متطورة لمراقبة وضمان الجودة، تم تزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية لاختبار المكونات ومطابقة المنتجات للمعايير الدولية. وأكد المهندس إسلام عادل أن “الجودة ليست خيارًا بل التزام أساسي”، مشيرًا إلى أن المعامل تعمل على مدار الساعة لضمان خلو المنتجات من أي عيوب تصنيع، ما يرفع من تنافسية المنتج المصري في الداخل والخارج.
واختُتم المؤتمر الصحفي بالتأكيد على رؤية “الصافي” في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الإلكترونيات الذكية، من خلال الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والاستثمار المحلي.