سجلت أسعار الذهب اليوم الأربعاء ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وهبوط عوائد السندات الأمريكية لأدنى مستوياتها في ستة أسابيع، وسط ترقب في الأسواق لاستمرار الهدنة بين إيران والاحتلال، ومتابعة دقيقة لشهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وبيانات التضخم المرتقبة.
ووفقًا لتقرير صادر عن “جولد بيليون”، ارتفع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.2% ليبلغ 3337 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 3322 دولارًا. يأتي ذلك بعد تراجعات حادة يوم أمس، هبط خلالها الذهب إلى 3295 دولارًا للأونصة، قبل أن يغلق عند 3323 دولارًا.
ويعكس الارتفاع المحدود اليوم تعافيًا حذرًا، في ظل استمرار ضعف الدولار وتراجع الثقة في السندات الأمريكية، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، تظل مكاسب المعدن الأصفر مقيدة بفعل استمرار وقف إطلاق النار، الذي خفف من حدة التوترات الجيوسياسية.
وتشير التوقعات إلى إمكانية تحسن أداء الذهب عالميًا في حال استمر ضعف الدولار وتزايدت التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، خاصة مع حديث “باول” عن احتمالية رفع التعريفات الجمركية وتأثيرها على التضخم، وهو ما قد يدفع الفيدرالي لإعادة النظر في توقيتات خفض الفائدة خلال العام المقبل.
من جانب آخر، أظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة CFTC للأسبوع المنتهي في 17 يونيو، زيادة في عقود الشراء على الذهب من قبل المضاربين والمؤسسات المالية، ما يعكس تجدد الاهتمام الاستثماري بالمعدن الأصفر.
سوق الذهب المحلي: تداول عرضي في ظل ضعف الزخم
محليًا، استقر سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، عند مستوى 4705 جنيهات للجرام بعد أن سجل تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء بلغ 105 جنيهات دفعة واحدة. ويواصل الذهب التداول بشكل عرضي في ظل ثبات سعر الأوقية عالميًا وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالبنوك.
ويُتوقع أن تستمر الحركة العرضية لسعر الذهب المحلي حول مستوى 4700 جنيه للجرام، لحين ظهور محفزات جديدة سواء من السوق العالمية أو من تغيرات في سعر الصرف المحلي.
نظرة مستقبلية
يُرجح أن تظل أسعار الذهب تحت ضغط خلال الفترة المقبلة في حال استمرار الهدنة الجيوسياسية، في وقت يُراقب فيه المستثمرون عن كثب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي المرتقبة، التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية الأمريكية للفترة القادمة، وبالتالي التأثير على مسار الذهب.